الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفيدك أن المرأة المسلمة إذا دخلت الجنة فهي تتنعم فيها ولها ما للرجل في الجنة قال الله تعالى ( وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون ) فالجنة دار للنعيم الأبدي الذي أعده الله لمن أطاعه فهو سبحانه يقول ( أعدت للمتقين ) والمرأة المتقية لها مافي الجنة من النعيم قال الله تعالى (
وَ مَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَ هُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَ لا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) فقد روى الإمام الترمذي رحمه الله عن أم عمارة الأَنْصَارِيَّةِ رضي اللع عنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : مَا أَرَى كُلَّ شَيْءٍ إِلاّ لِلرِّجَالِ وَمَا أَرَى النِّسَاءَ يُذْكَرْنَ بِشَيْءٍ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ )
أما مايتعلق ماذا لها كما الرجل له من حور العين يستمتع بهن فالجواب على هذا إن لها أن تستمتع في الجنة بمثل هذا النعيم فإن كانت ذات زوج في الدنيا ومات عنها وبقيت لم تتزوج فإنها مع زوجها في الجنة بأعظم نعيم وتكون أجمل من الحور قال الله تعالى (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء ) وقال الله تعالى ( ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومَن صلح مِن آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم )
إذا هي مع زوجها في الجنة بأجمل حلة وبهاء
أما إذا مات الزوج فتزوجت بعده فهي مع آخر رجل تزوجته بدليل مارواه الإمام البيهقي رحمه الله عن حذيفة رضي الله عنه قال لإمرأته ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن المرأة في الجنة لأخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة )
و حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم قال ( أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها )وقد صحح الشيخ الألباني هذا كما في السلسلة الصحيحة
أما التي لم تتزوج في الدنيا فقد قيل أنها تختار في الجنة لأن من نعيم الجنة الوطء لأن الجنة ليس فيها أعزب كما جاء في صحيح الإمام مسلم رحمه الله قا ل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما في الجنة أعزب )