السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
****************************
على الفيس بوك ظهر جروب جديد للملحدين استغفر الله العظيم
و كان أن قال الملحد :
انتم تقولون أن البرزخ المائي دون فواصل حسب الاية
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ؛ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ؛ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ؛ يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ؛ فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
ولكنكم تجاهلتم الاية التالية التي تنقض فرضيتكم
الفرقان (53): وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا.
ما القصد بالحجر المحجور اذا سمحتي؟
*******
كانت اجابتي هي
تأمل معي قوله تعالى: (وحِجراً مَحجوراً) وهي كلمة يقولها المتعوذ، وهي هنا على سبيل المجاز .. وكأن البحرين، أو البحر والنهر، كل منهما يقول لصاحبه: حجراً محجورا: أي لا يمكن أن يحدث بيننا امتزاج تام أو أن يفقد أحدنا هوية صاحبه.
وكلمة (حجر) و (الحجر) ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى:
(وقالوا هذه أنعامٌ وحرثٌ حِجرٌ لا يطعمها إلا مَن نشاء) الأنعام/ 138.
(ولقد كذّب أصحاب الحِجرِ المرسلين) الحجر/ 80.
(هل في ذلك قَسَمٌ لِذِي حِجرٍ) الفجر/ 5
على أن بعض علماء البحار يقولون في معنى حجراً محجوراً:
ان منطقة البرزخ منطقة محجورة على معظم الكائنات الحية التي تعيش في النهر والبحر، لأن هذه الكائنات تموت إذا دخلتها بسبب اختلاف الضغط الاسموزي ودرجة عذوبة أو ملوحة المياه
ليس هذا فحسب ...فالمتأمل لكتاب الله عزوجلّ سوف يتبين أنه سبحانه قد وضح في سورة الفرقان خصائص اللقاء بين الأنهار والبحار المالحة، وكيف أن منطقة البرزخ تعتبر منطقة حجر للكائنات الحية الخاصة بها، محجورة على الكائنات الحية الخاصة بالبحار والمحيطات .. أي أن البرزخ حجر على ما فيه، محجور على ما بخارجه .. والأمر مختلف تماماً عندما تلتقي البحار المالحة ببعضها، فعلى الرغم من وجود البرزخ، إلا أنه ليس حجراً على انتقال الكائنات الحية بين البحرين، لأن الاختلاف في درجة الملوحة لا يكون شديداً، وبالتالي لا يمنع انتقال الكائنات البحرية من بيئة إلى أخرى .. وتأمل معي قوله سبحانه: (مَرَجَ البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * فبأيّ آلاء ربّكما تكذِّبان * يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) الرحمن/ 19-22
واللؤلؤ والمرجان يتكوّنان في المناطق البحرية النقية ولا يتكوّنان في مناطق امتزاج المياه العذبة مع مياه البحار .. من هنا جاءت آيات سورة الرّحمن بدون (الحجر المحجور).
مَن الذي أنبأ وأمد رسول الله بكل هذه المعلومات الدقيقة، وهو الذي لم يركب البحر في حياته!
مَن الذي علمه، وهو الذي عاش طيلة حياته في بيئة صحراوية، بلا نهر ولا مصب!
مَن الذي علمه، والعلم التجريبي لم يعرف البرزخ إلا منذ وقت قريب!
ثم هل كان رسول الله (ص) يمتلك أجهزة حساسة بامكانها قياس ملوحة
وعذوبة المياه وكثافتها!
هل كان في حوزة رسول الله (ص) أقماراً اصطناعية تجوب الفضاء وتستشعر اليابسة والمياه، وترسم خرائط ملونة لتبيان نوعيات المياه!
في الحقيقة لا أمتلك إلا أن أقول: سبحان الله
*****
فكان رده
:
لنبدأ
من أبجديات علم التفسير؛ما يعرف بالقرينة.والقرينة هي ذات الآية أو ذات الكلمة؛ كون قد وردت في القرآن في ذات السورة أو في سور أخرى
والقرينة أهم من التفسير؛بل إن القرينة هي التي تساعد المفسر في تفسير النص الآخر الذي يفسر فيه
فإذا وضعنا النصين الذين يتكلم عنهما الإعجازي وهما:-
سورة الرحمن: مرج البحرين يلتقيان؛بينهما برزخ لا يبغِيان؛فبأيّي آلاء ربكما تكذبان؛يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان؛ فبايّ آلاء ربّك
ما تكذّبانِ.
النمل: أمّن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواس
وجعل بيْنَ البحْريْن حَاجِزًا أإله مّع اللَّه بلْ أكثرهم لا يعلمون.
نتساءل فنقول ... أليس في القرآن نصوص أخرى تحدثت عن بحرين؛ بل ووصفت البحرين ... نقول نعم ! وهذا ما يعرف بالقرينة ...
إذن؛ لنرى القرينة القرآنية التي يتجاهلها الإعجازي ليس في سرده؛ وإنما في تفسيره لمعنى البحرين ...
فقد جاء في سورة :
الفرقان (53): وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا.
لاحظورا : فالقرآن يؤكد إطلاق لفظ بحر على النهر العذب أيضاً .. ثم يسمي الفاصل بين الماء العذب والماء المالح؛ يسميه برزخاً ...
هذه هي القرينة القرآنية الأولى
تعالوا أيضاً لنقرأ قرينة قرآنية أخرى؛ ... فقد جاء في سورة:
فاطر (12): وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
سياق الحديث القرآن وصيغته ...
من الواضح أن القرآن يتكلم عن بحرين؛, و من الواضح أيضا في القرائن أنه يتحدث عن نهر و بحر
أكانت المفردات اللغوية لله ضعيفة كي لا يقول و جعلنا بين البحر و النهر فاصلا؟
كذلك من ناحية أخرى فإن القرآن يتكلم بصيغة المتحدي؛ فهل يتحدى بكلام لا يفهمه الآخرون الذين يتحداهم ؟! فهو يوبخهم قائلاً
لنمل: أمّن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواس
وجعل بيْنَ البحْريْن حَاجِزًا أإله مّع اللَّه بلْ أكثرهم لا يعلمون.
فكيف يريهم أن يفهموا معجزة ما وهذه الآيات لم تفهما البشرية (حسب قولكم) إلا في عصر العلم الحديث ..؟؟؟
أخيرا ما يهدم اعجاز القران و البرزخ المائي هو
الظاهرة فسرها عالم الطبيعيات بليني الذي عاش 5 قرون قبل محمد.
Pliny the Elder, the noted Roman naturalist, senator, and commander of the Imperial Fleet in the 1st century A.D., observed this peculiar behavior of fishermens’ nets in the Strait of Bosphorus, near Istanbul. Pliny deduced that surface and bottom currents were flowing in opposite directions, and he provided the first written documentation of what we now call the “estuarine circulation
وهذا يثبت انها ليست غير معروفة كما يدعي الإعجازيون.
وقد لاحظ الصيادون الظاهرة منذ القدم حيث ان شباكهم تتمايل في جهتين وتتراقص في الماء مما اثبت لهم وجود تيارين متعاكسين في مناطق الاستواريز
******
استغفر الله العظيم
اضطريت انقل لكم كل شئ حتى تتضح الصورة
أتسائل عن الرد الامثل الان