السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أتمنى أن لا آخذ من وقتك الكثير و لو أن قصتي طويلة و معقدة نوعا ما، لكني أتمنى من الله عز و جل أن يوفقني لأن أوصل اليك الصورة كاملة و ما أريد قوله,
أنا شاب مغربي أبلغ من العمر 25سنة مستواي الدراسي ليس بالعالي و انما متوسط و الحمد لله و أنا أجتاز الآن فترة اختبار لبدأ عمل, لي أخت و أخ و أنا هو الابن البكر نقطن بمنزل جدتي (من الأب) لأن أبي لا يملك مسكنا و منذ زواجه و نحن نسكن بمزل والده (جدي) رحمه الله مع بقية أفراد العائلة أعمامي و عمتي. المشكل ليس هنا و لكني سأحكي لك أصل المشكل فحسب ما تحكي العائلة أنه في بادئ الأمر لم يكن أبي يرغب في الزواج حيث أن باقي أعمامي لم يتزوج منهم أحد ,بل أن جدي هو من حث أبي على ذلك و تكلف بكل المصاريف و جلب المرأة باختياره من البادية التي كان يقيم بها سابقا .. و عندما بدأت أكبر و أعقل فقد كان جدي هو من يتكلف بمصاريفنا من أكل و مشرب و كتب و قليلا ما كان أبي يصرف حتى أنني و أمي كنا نساعده في عمله و كا دائم الشجار مع والدتي و صدقني ادا قلت لك أنه بعد ولادة اخواتي و بلوغي سن المراهقة لم يعد ينام مع أمي و كان يستقر في غرفة لوحده و نحن بغرفة بنفس المنزل و في بعض المرات كان يتشاجر مع عائلته و يجبرنا بأن لا ننزل عندهم و الا سيكون مصيرنا الضرب و التعذيب النفسي و الجسدي المهم أننا كنا صغار و لا نفهم شيئا من كل هذا .. بعد وفاة جدي رحمة الله عليه بقي الحال على ما هو عليه فكان تارة يصرف علينا أبي و لكن بعد الحاح و جدل من جدتي و في معظم الأحيان تكفل بنا عمي الذي لن أنسى خيره و فضله علينا ما حييت .. المهم ان لم تخني الذاكرة بسنة 2005 أو 2006 استمرت المشاكل و تطورت مما جعل أمي تغادر البيت بلا رجعة و ذلك بعد كثرة المشاكل و عدم رغبته بأن تعيش بالمنزل و أمر عائلته بأن لا يعطوها أي شيئ فكانت تأكل لمدة أيام من عند الجيران.. و أتذكر يومها أننا كنا في فترة عيد الأضحى عندما رجعت مساءا من المدرسة و عرفت بأنها غادرت المنزل بلا رجعة الى يومنا هذا, المهم استمر الحال هكذا و قليلا ما كان أبي ينفق علينا و عمي من تكفل بالأغلبية و عندما كانت تطلب منه جدتي بأن يعيلنا و يساعد عمي كان يجيبها اذا كانت لا تريدنا فلتضعنا بالخيرية و كنت دائما عندما أتذكر كل هذا أجلس و أبكي و أنعزل عن العالم و أحمد الله عز وجل أني لم أبتلى بالمخدرات علما أننا نقطن بحي شعبي لا يخلو من جميع أنواع المخدرات و الاجرام.. و في ذات يوم ضقت درعا بكل هذا و على اثر حوار دار بيته و بين جدتي حولنا فلم أتمالك نفسي فأجبته "بأننه سبب كل هذا و اطا لم يكن قادرا على المسؤولية و الأولاد فأحرى به أن لا يتزوج و حتى الآن لا مشكل فلتمحوا أسمائنا من دفتر الحالة المدنية .... و كثير من الكلام و بعدها خرجت من المنزل و الأرض تدور بي و الله سبحانه أعلم بحالي" و منذ ذلك الوقت أصبحنا لا نتلكم أبدا على الرغم أننا بنفس المنزل بل أنه لم يعد يتكلم حتى مع أخي الأصغر الذي انقطع عن الدراسة .. المهم بعد مرور سنتين أم أكثر عن هذا الحال مؤخرا طلبت مني جدتي أن أتسامح معه و بالفعل صعدت عنده و قبلت رأسه و قلت له بالحرف بأن ما فات و مات ولنبدأ صفحة جديدة على الرغم من الخاطئ فينا لكنه أجابني بأننا نشبه أمنا و لا خير فينا و هذا هو الكلام نفسه الذي ينطق به دائما, حتى أنه اذا ما سمع أحدنا يتجادل مع جدتي أو اشتكى منا أحد فدائما جوابه بأننا لا خير فينا و يخبرها بأننا تندوزو على وجهها و الا لكان حرق علينا الدار و شردنا و أود دائما أن أجيبه لكني أفضل الخروج حتى أحيانا أحس أنني أكرهه و أعوذ بالله و أصبحت دائم الغياب عن المنزل و أبيت خارجا أحيانا و دائم التعصب مع اخواني و أفراد العائلة حتى الجميع لاحظها .. المهم أني بدأت أفكر بعد أن أستقر في العمل بعد انتهاء فترة الاختبار ان شاء الله أن أخرج أنا و اخوتي من المنزل للاستقرار خارجا لأني لم أعد أطيق و ما يقلقني أكثر هو أختي الفتاة لأنها بسن 21 و أخاف عليها خصوصا في هذه الظروف و الفتاة دون أم لن تجد من يحن عليها و من تشكي له همومها و أي شخص سيظهر لها نوعا من الحنان و الكلام الحلو سترتبط به. فما رأيك في كل هذا يا شيخ فقد أصبحت حقا حائرا فلم أعد أعرف معنى الحياة و لا أعرف ماذا أفعل.
اعذرني جزااالك الله خيرااا لأني أطلت عليك و لكني قد وجدت فرصة لأخرج ما بقلبي و أي معلومة أخرى تحتاجها ستجدني ان شاء الله. شكراااااااااااااااااا جزييييييييييلا