السلام عليكم ..
فضيلة الشيخ أرجوك ساعدني و افتني فأنا في حيرة من أمري .
أنا فتاة في السابعة عشر من عمري ، أعاني منذ فترة من وساوس في نفسي تحثني على سب الله عز و جل ، في البداية كانت تأتيني بدون قصد مني فأستغفر و أتوب و ألجأ الى الله بالدعاء ، و بعد ذلك أصبحت أشعر و كأني لا أتحكم بداخلي ، فكلما سمعت شتيمة أتخيلها كفراً ، و أنا أخشى بذلك على نفسي أن أخرج عن الملة أو أن أصبح مرتدة أو كافرة و يحل غضب و سخط الله علي !!
كرهت نفسي ، و اعتزلت عائلتي ، و الآن انا لا استطيع أن أعيش حياة طبيعية كالسابق .
مع العلم اني محافظة على صلاتي و صيامي و تلاوة القرآن و الأذكار و أكرر الشهادة عدة مرات .
ليس لي رغبة في الكفر و لم أتخيل نفسي سابقا أن أكفر ..
أشعر أن ذنبي عظيم جدا ، فهل من سبيل للتوبة و الرجوع إلى الله ؟.. هل انا الان كافرة و العياذ بالله ؟
اطلعت على عدة فتاوى بهذا الخصوص ، و لكن الشك مازال يراود نفسي و قرأت حديثا اطمأنت له نفسي (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم) ، فهل هذا الحديث يشمل حالتي ، لأني شعرت في الفترة الأخيرة و كأني أتخيل ذلك بإرادتي و ذلك من وساوسي .
و ما علاقة هذا الحديث بالآية الكريمة ؟ (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) ؟
هل سأحاسب على شيء لا أطيقه و لا ترتاح له نفسي ؟ هل يكفي الإستغفار و التوبة ؟
و هل للمرء أن يعلم إن كان الله قد قبل توبته ؟
انا أعلم أن ذنبي عظيم ، أرجوك ساعدني و اعطني الفتوى بالتفصيل ، ماذا أفعل ؟
ادعو لي ان استطعت ، فأنا ضعيفة ولا أحد يعلم بحالي إلا الله ...