قضايا الشباب مناقشة الشيخ بما يخص قضايا ومشاكل الشباب في المجتمع وطلاب المدارس والجامعات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-23-2007, 04:14 AM   #1
هيثم شاكر
عضـــو جديـــــد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 4
افتراضي السلام عليكم.. ممكن سؤال

ما رايك بما ورد في هذه المقالةالمنشورة في احدى الجرائد المحلية

قبل عقود طويلة، أفتى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بتحريم التدخين، لضرره على الصحة، وتبذيره للمال. ومنذ صدور فتواه رحمه الله، أصبح التدخين عيباً اجتماعياً سعودياً، ومخالفة شرعية إسلامية. وتعود المدخنون في الأماكن العامة،أن يبتدرهم المتدينون بنصيحة لطيفة، (أو غير لطيفة!)، مصحوبة بمحاضرة لا بأس بها عن حرمة التدخين، وأضراره المميتة.ولعل هذا يحسب ضمن نشاطات التوعية الاجتماعية، وهو أمرٌ محمود، مع الاختلاف على أسلوب طرحه. فودَّ بعض المتشددين لو جلدوا كل مدخن بتهمة المجاهرة بالمعصية، بينما يكتفي آخرون بحدود النصح، وإلحاق الحرج الاجتماعي بالمدخن لعله يخجل.
المهم، أن فتوى واحدة معتبرة من المرجع الفقهي الأعلى في البلاد نجحت في تشكيل مفاهيم الإعابة الاجتماعية، وحشدت آلاف المتطوعين لتنفيذ مقتضياتها التنفيذية (النصح، النهر، الإعابة..إلخ) بالمجان.ورغم أن المدخنين في السعودية كثر، إلا أننا لا نشك في أنه لو لم تكن هناك فتوى كهذه، لربما تضاعف عددهم، فلا شك أن الفتوى رفعت عبئاً كبيراً عن الكاهل الصحي للبلاد، وأنقذت أرواحاً، ونفعت كثيراً من الناس. وهذا ما يجعلنا ننظر إلى (الفتوى) باعتبارها أداة صحية توعوية هامة، يمكن استخدامها تماماً كما نستخدم الدراسات الطبية،والأبحاث العلمية، في زيادة الوعي الصحي لدى الإنسان، لأن الدين أكثر إقناعاً في كثير من الأحيان من كل نتائج الطب.
لهذا، وكمجتمع يتطلّع إلى أفراد أصحاء، ننتظر من لجنة الإفتاء نشاطاً إفتائياً نافعاً كهذا. أو لنقل، نحن في انتظار ذلك التحالف الصحي/الإفتائي الذي يرعى صحة الناس، والمجال واسع جداً. ففي دراسة حديثة، قام بها مركز مراقبة الأمراض والوقاية الأمريكي، اكتشف الباحثون أن التدخين هو أكثر مسببات الوفاة، ومسؤول عن أكثر من 18% من حالات الوفاة، وهذا ليس جديداً، ولكن الجديد هو أن التدخين قد لا يستمر على رأس القائمة، لأنه دخل في منافسة حادة مع القاتل الثاني في العالم، وهو (السمنة)، المسؤولة عن 16% من حالات الوفاة، هي وفريقها من مشاكل الأكل غير الصحي،وقلة الحركة.فأين يا ترى فتوى تحريم أسباب السمنة؟ ما المانع؟ إذا كان القائمون على الإفتاء أصدروا فتوى تحريم التدخين لأضراره الصحية والاقتصادية، وقاموا بتمريرها إلى الرأي العام بنجاح، فهم مطالبون بالاستمرار في الاطلاع على مستجدات الصحة والاقتصاد إذن، حتى يتسنى لهم تكثيف هذا الإفتاء الصحي. وهو برأيي، من أنبل أنواع الفتوى، وأنفعها للبلاد والعباد. ولعل في ذلك تخفيفاً على ميزانية(التوعية الصحية) التي تتكبدها وزارة الصحة.فلرب فتوى واحدة، لا تكلف اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية ريالاً واحداً لإصدارها، توفر من ميزانية وزارة الصحة ملايين الريالات التي تنفق على المطبوعات،والمنشورات،والإعلانات الموجهة للتوعية الصحية.وهذا من حسن التدبير في الإنفاق الحكومي، باعتبار وزارة الصحة، ولجنة الإفتاء،جهتين حكوميتين تتقاضيان ميزانيتيهما من جهة واحدة هي وزارة المالية. فإذا كانت إحداهما قادرة على القيام بنفس المهمة، بتكلفة أقل، وكفاءة أعلى، فما المانع من المساعدة؟
وقائمة الخدمات الجليلة التي يمكن أن تقدمها لجنة الإفتاء إلى بقية الدوائر الحكومية غير محدودة:ولنتخيل حجم امتنان إدارة المرور لو صدرت فتوى تحريم السرعة،وعدم لبس حزام الأمان، وإبقاء الأطفال في المقاعد الأمامية. أليست هذه الأسباب الثلاثة مسؤولة عن هدر هائل في الأرواح سنوياً؟ فلا شك في حرمتها إذن،من باب حفظ النفس.وكذلك نتمنى صدور فتوى باعتبار رجل المرور من رجال الحسبة،لأنه بتأديته لعمله: يأمر بالمعروف(التزام الأنظمة المرورية)،وينهى عن المنكر(المخالفات المرورية)،وهذا يجعل التهكم من عمله، والإنقاص من قدره، انتقاصاً من شعائر الإسلام، وكما تقول إحدى المطويات الدينية المنتشرة في المساجد السعودية، والتي هداني إليها أحد القراء مؤخراً،(من قال لرجل الحسبة: أنت فضولي، يُخشى عليه الكفر!)، أعتقد أن رجل المرور يستحق هذه الحصانة اللفظية أيضاً. ولم لا؟
كذلك لنتخيل حجم امتنان وزارة المياه لو صدرت فتوى محددة،(وليس من تلك شديدة العمومية، وصعبة الإقناع)، بتحريم استخدام المواطن الواحد لأكثر من عدد محدد من جوالين الماء يومياً في كافة استخداماته، مستندين في ذلك على حرمة التبذير.(وهل هناك أفظع من تبذير الماء في بلد كالسعودية؟)ولعل لجنة من رجال الإفتاء، ووزارة المياه، يجتمعون لتحديد عدد جوالين الماء التي سيصبح تجاوزها محرماً بعد صدور الفتوى. أتخيل أن العوائد ستكون إيجابية جداً.فوحدها الفتوى يمكن أن تطلق تلك الطاقة الدينية النافعة في الضمائر،وليس منشورات وزارة المياه! وما زالت استفادتنا من هذه الطاقة ناقصة، ما دام الإفتاء ممارسة دينية محدودة، وليست آلية توعوية مستمرة.

هيثم شاكر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-23-2007, 04:55 PM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,155
افتراضي الجواب

أخي انه ليسرنا و يسعدنا وجودك معنا في البوابة الخيرية الالكترونية فمرحبا بك سائلا و متصفحا و نسأل الله عز و جل ان يثبتك على الحق و يزيدك إيمانا و توفيقا و ان ييسر اُمورك , أما الجواب على سؤالك فهو: يظهر انه لامانع من فتوى تفيد ان السرف في الماء لايجوز للمحافظة على الإعتدال في استعماله والرسول صلى الله عليه وسلم بعدم السرف في الماء

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.