أين مصير اطفال الكفار إذا ماتو ولم يبلغو سن البلوغ

[سجين ببيتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كيف الحال يا شيخنا الكريم

ذات يوم حصلت مناقشة وأختلفنا عليه

وكان النقاش يدور .

لو الأب والأم كفار أو مشركين وليسو مسلمين . ولديهم طفل عمرة شهر ومات هذا الطفل
وبعد فترة ماتو والديه ولم يدخلو بالأسلام . فأين مصير الطفل ( الجنه أم النار )
لحديث الرسول الطفل يتبع والديه ..... الخ . أي بالديانه



بارك الله بك ونفعنا بما تجيب وتقدم

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفيدك أن مسألة الحكم على أولاد الكفار الذين يموتون وهم أطفال اختلف العلماء فيها فطائفة ترى أنهم يلحقون بآبائهم على الكفر فهم إلى النار وهذا القول ذهب إليه ابن مفلح رحمه الله كما في كتابه الفروع حيث قال : ( هم في النار ) وقيل أنه توقف عن هذا وقال ابن عقيل رحمه الله أنهم في الجنة وذهب الإمام الشوبري رحمه الله إلى أن هذه المسألة خلافية وجاء فيها عشرة أقوال عند العلماء والراجح عنده أنهم في الجنة خدم لأهل الجنة والذي يظهر لي أن أطفال المشركين يعاملون حال موتهم في الدنيا أنهم يلحقوا بآبائهم الكفار فلا يغسلوا ولا يصلى عليهم ولا يدفنوا في مقابر المسلمين أما في الآخرة فالله تعالى أعلم بحالهم ومآلهم كما جاء في الحديث حينما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فقال : ( الله أعلم بما كانوا عاملين ) خرجه الإمام البخاري رحمه الله ولهذا يختبرهم الله عز وجل يوم القيامة فإن امتثلوا أدخلهم الله الجنة وإن أبوا أدخلهم الله النار وهذا الذي أميل إليه والله تعالى أعلم