مشكلة بعد 21 سنة زواج

[homman]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ بسم الله الرحمن الرحيم مشكلتي قد تكون طويلة راجيا أن أجد الحل لديكم .
أنا متزوج منذ العام 1409 هـ من فتاة قريبة لي في النسب . أنا الآن لدي خمسة أولاد أكبرهم بالجامعة وأصغرهم تقريبا السنتين . هذه أول مرة أحاول طلب استشاره مع حاجتي لها منذ وقت طويل ولكن للإحراج ولعدم وجود الصديق الذي تأتمنه على أسرارك الاسرية منعني ذلك ولكن دخلت لموقعكم الموقر فحبيت أن أعرض مشكلتي وقد تكون مشكلة أناس غيري . أنا هنا سأحاول جاهدا أنقل الواقع لأني محتاج إلى حل فعلا . ولن أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء . بداية سأحاول أن أبدا بالايجابيات والسلبيات اللتي لدي ولدى زوجتى محاولا أن أكون صادقا مع نفسي أولا وأخيرا .
سأبدأ بنفسي :
السلبيات : العصبية - سرعة الغضب - جهورية الصوت - عدم المجاملة - العناد
الايجابيات : طيبة القلب - حب البيت والحياة الاسرية - الحنان - حبي للرومانسية وبدرجة كبيرة - العاطفة الجياشة جدا .

زوجتي :

السلبيات :
العصبية - العناد - تفسير الاشياء على نظرتها وهواها - البكاء الدايم عند أي مناقشة - السكوت القاتل وعدم الحديث عند المشكلة - عدم تخطئة النفس فهي دائما على حق - عدم ابداء المشاعر باللسان ولكن كما تقول الحب ( بالقلب ) - تأثير حياة الأخرين كالأهل والأقارب على حياتها الاسرية -

المميزات :
طيبة القلب - حنانها ( إذا كانت راضية ) - لا يوجد إرهاق في الطلبات - عدم الخروج الدائم من المنزل

الآن سأبدا بالمشكلة ( مع إعتذاري على الاطالة )
تزوجت من زوجتي وأنا عمري تقريبا عشرون سنه وأنا أدرس في الجامعة وزوجتي عمرها تقريبا 17 سنة وهي للعلم لا تحمل الا الابتدائية فقط تزوجت وأنا أحلم بحياة كلها تفاهم وحب ومودة واستقرار في البداية سكنا مع أهلي كنت أذهب الى المدينة التي فيها الجامعة واتركها في البلد عند أهلي . بعد فترة بدأت المشاكل تظهر على السطح كنت حريصا ان أفهما بأنها أهم شي تنظر الي أنا ولا تلتفت لغيري يعني لو زعلها أحد من عائلتي تصبر وتحتسب الاجر من الله ومن ناحية أخرى سوف يزيد حبها وغلاها في قلبي . ولكن دون جدوى مع انها في الحقيقة لا ترد عليهم ولكن اذا حضرت بدأت بالسكوت والعبوس بوجهها واذا كلمتها بكت وهذا أكثر ما يزعجني لآني لا أحب المرأة تبكي المهم كانت تحصل المشاكل حتى بدأت مع والدتي بسبب كلام الناس فأخبرتها بأنني لا أستطيع أن أتكلم على والدتي لأنها أمي وكبيرة في السن وهي من رباني وزوجني وقد تعبت جدا جدا في ذلك لأنها طلقت من والدي وأنا صغير جدا لا يتجاوز عمري سنة وقد تحملت من أجلي أنا وأخي الكثير الكثير الذي ليس المجال لذكره ههنا وأن عليها هي أن تصبر لأجلي ولأجل الثواب من الله وانني سوف احمل جميلها هذا ابدا ولكن دون جدوى . المهم بعد التخرج من الجامعة انتقلت الى المدينة بحكم عملي فكانت هذه فرصة للابتعاد عن المشاكل ولكن المشاكل تأتي بمجرد أن يأتي أهلي أو نذهب لهم حتى إنني كرهت الذهاب الى البلد . وقد فضلت دائما البقاء في المدينة للابتعاد عن المشاكل المهم مرت السنوات والسنوات والمشاكل تزداد فترة وتكون الحياة سعيدة فترة . مع العلم انني حاولت التقرب لأسرتها والتودد اليهم حتى انني اعتبرت نفسي واحدا منهم لأجل أن تفهم انني أحب أن تعامل اسرتي كما احب أن اعامل اسرتها . ولكن دون جدوى . المهم كبر الاولاد وكانت المشاكل أحيانا تظهر للأولاد . مع حرصي الشديد أن لا تظهر لهم لأنني أحب أولادي جدا جدا ولا أريد لهم العيش كما عشت حياة الحرمان من الاب . ولكن زوجتي لا تفهم ذلك . فعند حدوث اي مشكلة مهما كانت صغيرة فهي تغضب وتصمت وتكشر وتعبس . واذا حاولت المناقشة فالبكاء وهذا هو مصيبتي . أخبرتها عدة مرات أن أكره شيئ لدي هو البكاء فإذا حدثت مشكلة بيننا فالمناقشة هي الوسيلة الفعالة ولكن دون جدوى . مع العلم أن زوجتى من النوع الذي لا تشكر فعل زوجها أمامه مهما عمل لها وكذلك من النوع الذي لا يمكن أن تتكلم بكلمة حب أمامه . مع العلم أنني يوميا لا أناديها الا حبيبتي أو بأم فلان وهي بأسمي فقط وإذا ناقشتها في ذلك قالت الحب في القلب فأخبرها أن القلب لا يعلم ما فيه الا الله سبحانه وتعالى وأن الكلمات الطيبة هي من تكسب ود الرجل . أحضرت لها كتب تناقشت معها أعلمتها ما أحب وما أكره ولكن لا حياة لمن تنادي . أخبرتها وسألتها بالله أن تبتعد عن المشاكل وتكتمك غيضها ولكن هي من النوع التي تتأثر بالحياة الخارجية مثل حياة أهلها ومشاكلهم وتنعكس عل حياة بيتنا . المهم لا أريد أن أطيل عليكم في أحد الايام وكانت غضبى قلت ما هو الحل ماذا تريدين بكت وجعلت اللوم كالعادة علي وقالت ورقة الطلاق فأمرت ولدها بأن يذهب بها الى بيت أهلها . ولكن المشكلة التي لم أتحمله هي بكاء أولادها فأنا حساس جدا من ناحية أولادي . مع العلم إنني لا أنكر حبي لها فهي أم أولادي ولها بعض الاعمال اللتي تشكر عليها ولكن في نفس الوقت . لا أريد أن أكون سببا في مرضها أو تكون سببا في مرضي . فأنا محتار جدا بين أولادي . وبين الحياة التي أبحث عنها وهي الهدوء والمنزل المليء بالحب والتفاهم والمودة والرحمة فقد قال تعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].

ماذا أفعل أشيروا علي بارك الله فيكم وآسف على الاطالة مرة أخرى

أخوكم ( الباحث عن السعادة

)

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يظهر لي أن زوجتك تحتاج إلى شيء من التوجيه الصحيح من أجل أن تعرف قدر الحياة الزوجية وهذا لا يأت إلا من باب توضيح الشريعة الإسلامية وأحكامها في العلاقات الأسرية وخاصة بين الزوجين وأساس ذلك الإهتمام بكيفية الإنطلاق معاً أي الزوجين في مسيرتها الزوجية وذلك بالنظر لأحكام الشرع .
ثم عليك بيان هذا التصرف السيء من زوجتك دون إكبار وإنما تتواضع إحترماً لمبدأ النصح والتوجيه مع أنه ينبغي لك أن تعرف جيداً ما أسباب هذا التصرف السيء فيها فإذا علمت أنه راجع إلى عناد عندها فعليك أن تفرض شخصيتك وقولك لترى منك أنك حازم معها فالتنازلات الكثيرة هي ثغرة تؤدي إلى الإستمرار في الخطأ ولهذا تكرر الخطأ منها وليكن حزمك معه لين دون شدة حادة تؤدي إلى النفرة الشديدة

إن الحياة الزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )

فالحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياة الزوجية صراخ وضجيج ولعن وسب والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة في الأسرة وكذلك أنبه الأخت احترامها لزوجها وإسعاده والعمل على تقوية الود بينهما .
فاي حياة زوجية وهذه المشاححات لأتفه الأسباب بينكما !.
واي عشرة والزوجة تعمل على أسباب الخلاف والفجوة !.
فالحياة الزوجية وفاء وإحترام وسكن وصحوة ورحمة ومعاشرة بالمعروف , فهل أسعدتما بعضكما ؟ لتنعما بخير وعافية .
وحاولا الرقية الشرعية ففيها الفائدة بإذن الله خاصة أن الخلاف بينكما لاسبب له

[homman]

أشكرك شيخي الكريم . ويعلم الله حرصي الشديد على أن تكون أسرتي من أسعد الأسر ولكن فيما يظهر لي أن زوجتي تعتبر أن نصحها من قبلي يكون أمر . فأنا أحتاج لمناصحتها ولكن من شخص آخر . وقد سمعت عن دورات تقام لفن التعامل الاسري . فهل تنصحني بذلك . وإذا تعرف الطريق لذلك . أرجوا ارشادي إليه . مذكرا بأن زوجتي من النوع التي تحاول اسعادي على ما اسمع منها ولكنها لا تختار الطريقة الصحيحة . مع العلم أنها تحرص جدا على الصلاة والصيام والدعاء . بارك الله فيك . وأسعد الله حياتك وحياة من تحب . آمين

[الشيخ عيسى]

عليك بأن تجعل من يناصحها وخاصة من النساء الصالحات ولا مانع بأن تدخلها دورات تخص الحديث عن التعامل في الأسرة أو الحياة الزوجية وبالإمكان أيضاً إحضار مجلات نظيفة متخصصة عن الأمومة والأسرة وأشرطة , الحديث فيها عن الأسرة والمرأة والحياة الزوجية وهكذا ولعل الله عز وجل أن يصلح حالكما .

[homman]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك . شيخنا الفاضل

[الشيخ عيسى]

حياكم الله