قديم 12-30-2011, 05:20 AM   #1
فلسطيني
عضــو فعــــــال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 50
افتراضي الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






هل الشيعة مسلمين ام كفار؟

فلسطيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2011, 04:21 PM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,155
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأفيدك أن البدع والضلالات في الفرق الضالة منهجاً أقاموا عليه دساتيرهم ومناهج حياتهم وظنوا أنهم يحسنون صنعاً وهم في ضلال مبين والحديث هنا للإجابة على السؤال حول من أتى بغير الإسلام وأحكامه .
أما بالنسبة للسؤال هل هم كفار أم لا أفيدك أن الكفر حكم شرعي مرجعه إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فما جاء في القرآن والسنة على أنه كافر فهو من الكافرين .
وما جاء في القرآن والسنة على عدم الكفر فهو إنتفاء الكفر عنه لأنه لا يجوز لأحد أن يكفر أحداً حتى تقام عليه الحجة والدليل والبرهان .
ولهذا ذكر العلماء رحمهم الله أن وصف الشخص بالكفر لا يكون إلا بعدة شروط ومنها قيام الحجة عليه بالدليل من القرآن والسنة وكونه مكلفاً وإنتفاء المانع من تكفيره فإذا قام الدليل عليه بالثبوت سواء كان في قول أو فعل أو ترك فهو كافر وخلاف هذا لا يحصل لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين لفعل يفعله حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم (( أيما إمرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت إليه )) رواه الإمام مسلم رحمه الله .
أما الشيعة فهم فرق كثيرة ومتعددة وهم رافضة قال عنهم الإمام ابن تيمية رحمه الله (( إن الذين قالوا إن الولاية لعلي في الخلافة وإنه إمام معصوم ومن خالفه كفر وإن المهاجرين والأنصار كتموا النص وكفروا بالإمام المعصوم وإتبعوا أهواءهم وبدلوا الدين وغيروا الشريعة وقالوا إن أبا بكر وعمر ونحوهما ما زالوا منافقين وقالوا فيهم آمنوا ثم كفروا )) وقال ابن تيمية رحمه الله عنهم (( إن كل من كان عن التوحيد أبعد كان إلى الشرك والإبتداع والإفتراء أقرب كالرافضة الذين هم أكذب طوائف أهل الأهواء وأعظمهم شركاً ))
فالرافضة يعظمون الطيور والأموات والشرك أصل فيهم وليس شيء أضر على هذه الأمة منهم فنسأل الله لهم الهداية والعودة إلى الدين الحق .

ولهذا من قدح في القرآن وقال بتحريفه أو أبطل أمراً مشروعاً في الإسلام أو صحب
من الكذب الذي ينشره هؤلاء هو أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قادت حرباً ضد علي وهذا بهتان عظيم فإن النصوص الثابتة في التاريخ الإسلامي أن معركة الجمل لم تكن بتخطيط وتدبير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عائشة رضي الله عنها وإنما الذي أشعل هذه الحرب الخوارج قتلة عثمان رضي الله عنه لما علموا أن الصحابة رضي الله عنهم يسعون للصلح .
فوقعت فتنة الجمل اشعلها من يريد الفتنة فلما قامت صار كل واحد يدافع عن نفسه فهي دفع وليس إرادة قتل وحرب قال ابن العربي كما في العواصم من القواصم ما نصه ( وتدانوا ليتراءوا فلم يتركهم أصحاب الأهواء وبادروا بإراقة الدماء )
وإذا كان الرافضة يقولون أن عائشة رضي الله عنها هي التي قامت بذلك فهذا هوى في أنفسهم للطعن .
يقول ابن حزم رحمه الله : ( وأما أم المؤمنين والزبير وطلحة رضي الله عنهم ومن كان معهم فما ابطلوا قط إمامة علي رضي الله عنه ولا طعنوا فيها فقد صح صحة ضرورية ولا إشكال فيها أنهم لم يمضوا إلى البصرة لحرب علي ولا خلافاً عليه ولا نقضاً لبيعته حتى ذكر رحمه الله أنه لما كان الليل عرف قتلة عثمان أن الإزاغة والتدبير عليهم فبيتوا عسكر طلحة والزبير وبزلوا السف فيهم فدفع القوم عن أنفسهم فردعوا حتى خالطوا عسكر علي رضي الله عنه )
ومن ثم عائشة رضي الله عنها خرجت للصلح بين المسلمين حتى إن ابن عربي يقول : ( وأما خروجها إلى حرب الجمل فما خرجت لحرب )
قال الإمام الطبري رحمه الله أن عثمان بن حنيف رضي الله عنه وكان والياً على البصرة بأمر علي رضي الله عنه فقد سألها عن قدومها للبصرة فقالت والله ما مثلي يسير بالأمر المكتوم ثم ذكرت نزاع القبائل والغوغاء لتذكيرهم بالصلح والكف عما هم فيه وذكرت ما فعله الخوارج من قتل عثمان رضي الله عنه وشناعة الأمر فخرجت مصلحة بين الناس كما ذكره المؤرخون
.
وخلافة علي رضي الله عنه كانت بمشورة الصحابة رضي الله عنهم حيث رأوا أنه أفضل واحد منهم بعد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ولم تكن خلافته وحياً بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص لعلي في الخلافة .
قال ابن تيمية رحمه الله : نصوص أحمد على أن الخلافة تمت لعلي كثيرة جداً ) أي تمت باختيار أهل المدينة حيث أنهم بعد مقتل عثمان رضي الله عنه أسرعوا إلى مبايعة علي بن أبي طالب رضي الله عنه سنة 35 هـ فوافقهم علي رضي الله عنه على قبول الخلافة وأما المهدي الذي يزعمه الشيعة الغائب فأفيدك

يقول الإمام الطحاوي رحمه الله في رسالته في العقيدة الطحاوية ص(345) ما نصه : (( ولا يثبت له حكم الإيمان إلا بالعمل مع التصديق فالإيمان بالمهدي المنتظر الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من اصول اعتقاد أهل السنة والجماعة وهذا المهدي ليس هو المهدي الذي يذكره الشيعة وإنما هو المهدي الذي يخرج في آخر الزمان كما جاء في أقوال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ( المهدي منا أهل البيت يصلحه الله في ليلة ) رواه أحمد رحمه الله من حديث علي رضي الله عنه .
فلا بد من الإيمان بذلك ومن أنكر ذلك فهو قد أنكر شيئاً مما يجب الإيمان به لأن أحاديث المهدي بلغت حد التواتر كما قال بذلك أكثر الفقهاء .
قال الإمام السفاريني رحمه الله :
قرر فقهاء السنة المحمدية أن الشيعة لديهم مبادئ ثابتة في كتبهم بتحريف القرآن وأنه واقع فيه الزيادة والنقصان في اعتقادهم وغلوهم في آل البيت وأئمتهم وسبهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كأبي بكر وعمر وعثمان وأمهات المؤمنين ومنهن عائشة رضي الله عنها وعلى هذا اعتمد أهل السنة أن الشيعة الإمامية من فرق الضلال ولهذا جاء الحديث الذي رواه الإمام الطبراني رحمه الله وذلك في معجمه الكبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة فاقتلوهم فإنهم مشركون ) والحديث حسن وجاء عند الإمام الخلال رحمه الله عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة ؟ قال ما أراه على الإسلام .
وقد كثرت بخروج المهدي الروايات حتى بلغت التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم .

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.