ما اقسى ظلم الاخوة

[المحجبة]

السلام عليكم يا فضيلة الشيخ

انا امرأة متزوجة ولى ثلاثة اخوات قد اخطاؤا فى حقى وسببوا لى ضرر والم اكثر من ثلاثة سنوات حيث ان البداية كانت مع اختى الاولى –التى علمت من شخص ما بان ابنتى وقفت مع شاب فى الطريق العام ولم تعلمنى بذلك وقالت اذا اخبرتكٍ لن تصدقى علما بان هذا الشخص ارادها ان تخبرنى وكان من السهل عليها ان تقول ليس لى غلاقة بالامر غيران شخص ما اتانى واخبرنى وهذا اقل شيئ تفعله الاخت. وبسبب سلبيتها لحقت بى اضرار و مشاكل مستمرة لسنوات.
اما اختى الثانية حينما علمت من نفس الشخص بذلك الموقف للاسف اخبرت اخواتها وقالت عنى كلام فيه كشف ستر لمواقف اخرى كانت تعرفهامن قبل وعندما سالتها لماذا فعلت ذلك بى قالت وهى ترفع انفها انا عادى اقول لاخواتى واحمدى الله بانى لم اتحدث من قبل . فهل يجوز لها ان تتكلم علينا فى غيابنا هى وابنتها امام اخواتها خالات بناتى بذلك . وعندما علمت انا مافعلته اختي وابنتها لي ذهبت اليها كي اعاتبها وقلت كيف تقولي عنا كذا وكذا فارادت هي ان تتكلم فقاطعتها بالكلام وكررت لها نفس الكلام ومباشرة فتحت ذراعها وقالت اخرجى من بيتى وبعدها قالت لغيرى بانى اهددهاوالله العظيم لا يوجد شيئ من هذا ابدا.وقالت ايضا بانها لم تطردني بمعني الطرد.انكرت بانه طرد وصغرته مثل ماصغرت عملها الاول وانا لم ارد اي ردة فعل وبعدها طلبت من امراة احسبها علي خير ان تحكم بيني وبين اختي فسمعت مني ومنها وقالت المراة لاختي اختك واجعها خاطرها منك وطلبت منها ان تستسمح مني
وعندما جاء يوم عرفة سمعت درس عن عظمة هذا اليوم جعلني عندي استعداد ان افعل اي شيء لكي يرضى عني ربي واصبحت لا اري شيء الا جزاء الله العظيم فقررت ان اذهب الي اختي التي اخطات في حقي وطردتني من بيتها وقلت لها كلام يرضى الله وكله خير الي ان خرجت .للاسف لم يستوعبوا ذهابى اليها وفسروه بانى اتية كى اعتذر .حينها تدمرت عندما عرفت ان اختي لم تخبر اخواتها عن الكلام الذي قلته لها وكان كله خير رغم ان من حقي ان احاسبها ولكن لم يصدر مني اي ردة فعل.
اما عن مواصلة الرحم من بداية المشكلة بدات انا عليهم بالكلام والزيارة فاصبحنا نتبادل الزيارات في لمناسبات فقط والمشكلة مازالت قائمة لاني اعلم ان الله يقول عن الرحم (من وصلها وصلته ومن قطعها قطعته ).انا لااحتمل ان يقطعني الله وهذا ماجعلني اذل نفسي وهم اعتبروه ضعف مني وجاءت مناسبة خطوبة لاحد بناتى فجاءو اثنين فقط ولم يباركو لها رغم انها للاسف هي التي ضيفتهم وبعدها جاء عرس ابنتي ودعوتهم للعرس للاسف لم يشاركوني فرحتي وجاءو الي في وقت ادهش الناس ولم يسلمو علي ابنتي في يوم عرسها وهم يرو الناس تسلم وتبارك لها ولم اقم باي ردة فعل .وحينما يسالهم احد عن افعالهم ياتو باعذار تافهة لايقبلها حتي الطفل الصغير ولم يعترفو باخطائهم فهم ينطبق عليهم المثل (عنزة ولو طارت)
اما موقف اختي الكبيرة التي لم تتزوج بعد الكل يعرفني اني احسن اليها طيلة حياتي ومن بداية المشكلة اصطفت مع اخواتها نلتقى فى الطريق فلا تسلم على حتى اوقفها واسلم عليها فهى من قبل المشكلة و بعدها قالت لى كلام حاولت فيه ان تشككنى فى زوجى .والله ان زوجى يقول عنى بانى امراة قلا ماتوجد . وقد قالت لى باحتقار (انت تزورينى لانى الكبيرة وانا لا ازورك الا فى المناسبات فقط) رغم انها حتى فى المناسبات قل ماتاتى . رغم كل ذلك لم يصدر منى اى رد فعل الا انى دعوت عليهم وهذا اراه من حقى .
يا فضيلة الشيخ اريدك ان تعلم بانى امراة اخاف الله واراقبه فى كل اعمالى ولا زكى نفسى واعلم ان هذا ابتلاء من الله ابنتى اخطات وقد ادركت خطاءها واحسبها على خير ان شاء الله .ولكن مايؤلمنى ان اقرب التاس لى لم يرحمونى وطعنونى . ارجوك ان تبين لهم راى الشرع فى ما فعلوه بى .وما حقى عليهم لانهم لا يعترفوا باى حق لى
والله الذى لا اله الا هو ماقلت الا الحقيقة .ونرجو من فضيلتكم الرد
والسلام علبكم ورحمة الله

[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً : إن النفس البشرية جبلت على حب من يحبا وكره من يكرها وكذلك جبلت على أن الظلم يؤثر في النفس ويجرحها وعلى هذا فإن ما حصل لك هو ابتلاء عليك امامه بالصبر والاحتساب ولكن تبقى الرحم وإن اجتهادك بالتصالح مع رحمك فتجدين رفضا فهذا اثمه عليه ولا ذنب لك لقصد الرغبة في الصلح .
وأفيدك أن قطيعةالرحم لها أضرارها الجسيمة على القاطع والمجتمع ولذلك حرمها الإسلام , قال الله تعالى : ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون )
وروى الإمام البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله ) فقاطع الرحم ورد أنه تعجل له العقوبة في الدنيا قبل الآخرة ولا يرفع له عمل كما في الحديث الذي خرجه الإمام أحمد رحمه الله من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقد حسنه الشيخ الألباني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل يوم خميس ليلة جمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم )
فعلى المسلم أن يحرص على الصلة وأن يحسن علاقته مع أرحامه

[المحجبة]

فضيلة الشيخ انت ذكرتني بالرحم بارك الله فيك رغم اني من البداية انا اجتهد في هذا وساواصل انشاء الله ولكن المظلوم من حقه ان يقال له بانه مظلوم لان هذا فيه مواساة عما تعرض له من الظلم والظالم يقال عنه بانه ظالم ربما يرتدع ويهديه الله ماارجوه ياشيخ ان تخاطب اخواتي وتبين لهم حقي عليهم وحكم الشرع فيما فعلوه لي وهذه الرسالة سوف تكون بين ايديهم ونحن جميعا ننتظر الرد من فظيلتكم
وبارك الله فيكم

[الشيخ عيسى]

أما تصرف أخواتك فإنه لا يجوز شرعاً لأن مثل ذلك يؤدي إلى أسباب البغضاء التي نهى الله عز وجل المؤمنين منها وهو أمر الهمز واللمز فقال الله تعالى ( ويل لكل همزة لمزة ) وهذا وعد ووعيد لمن يعمل الوقيعة بالمسلم ومن ثم على أخواتك أن يدركن أن ليس لهن حق أن يظهرن أمراً كان مستوراً .