الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأصل أن كشف العورات لا يجوز شرعاً إلا لضرورة وأن تكون هذه الضرورة كالخوف من الهلاك أو التلف وعلى هذا أجاز الفقهاء رحمهم الله كشف العورة وبقدر الحاجة الشديدة وعند عدم وجود طبيبة مسلمة للنساء تقوم بهذا الأمر .
وعند عدمها ينقل الأمر إلى طبيبة غير مسلمة , وعند عدم ذلك يجوز للطبيب المسلم الكشف للضرورة وبقدرها ومن المؤسف أن نسمع قصصاً تدمي وتجرح القلب وتحز في النفس المأسي أن هناك أطباء حينما تطلب المرأة منهم أن لا يرى عورتها ويأمرها أثناء العملية أو الكشف بأن تكشف العورة وحينما ترفض يرفع صوته معلناً الرفض ويقول أنا دكتور وهذا من شأني كما ذكرته إحدى الأخوات وتكبر المصيبة بوجود غيره .
فعلى هؤلاء ان يتقوا الله فإن فتوى العلماء عدم جواز ذلك وشددوا في هذا وأذكر أن هناك قراراً صادر من المجمع الفقهي بتاريخ عام 1415هـ ينص على عدم جواز ذلك إلا عند الضرورة القصوى وطالبوا بتوفير طبيبات مسلمات متخصصات لأجل المحافظة على حقوق المرأة المسلمة .