الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المشروع في حلق الر أس أو تقصيره بعد أداء نسك الحج أو العمرة أي بعد الطواف والسعي أن يحلق ويقصر لقول الله تعالى ( محلقين رؤسكم ومقصرين )
فالنبي صلى الله عليه وسلم لما حلق شعر رأسه كما في حديث أنس رضي الله عنه قال ( أتي النبي صلى الله عليه وسلم الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى ونحر نسكه ثم دعا بالحلاق وناوله الحالق شقه الأيمن ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فأعطاه إياه ثم ناول الشق الأيسر فقال احلق فحلقه فأعطاه أبا طلحه فقال اقسمه بين الناس ) متفق على صحته .
ويكون الحلق للرجل كاملاً لشعر الرأس كما قال ابن عمر رضي الله عنه للحالق إبلغ العظمين )
أما التقصير فيكون من جميع رأس الرجل لأن النص الشرعي هو قوله تعالى ( محلقين رؤسكم ومقصرين ) والتقصير لا يكون للرجل لشعرة أو شعرات وإنما من كل الشعر لأن الآية تدل على تقصير عموم الشعر .
أما المرأة فهي تقصر من ضفيرتها قدر أنملة ( قدر رأس أصبعها ) وذلك بدليل ما رواه الإمام أبو داود رحمه الله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال ( ليس على النساء حلق وإنما على النساء التقصير ).
ومن نسي الحلق أو التقصير ثم لبس قبل أن يحلق أو يقصر فعليه أن ينزع ويقصر وإن قصر أو حلق وعليه ثياب الإحرام فلا شيء عليه لأنه كان من النسيان .
ومن نسي حتى خرج من مكة فيظهر أنه يقصر في مكانه لأن الله تعالى يقول ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا )