الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق و أن يثبتك على الحق و يزيدك إيماناً و توفيقاَ و أن ييسر أمورك أما الجواب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صلاة الإستخارة من الأمورالمشروعة للمسلم و تتضمن التوكل على الله تعالى وتفويض الأمور إليه سبحانه ففي الحديث الذي رواه جابررضي الله عنهما قال: ( كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يعلمنا الإستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : اللَّهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللَّهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به قال : ويسمي حاجته )
ففي الحديث بيان مشروعية صلاة الإستخارة في جميع أمور المسلم التي يحصل عنده فيها التردد حيث يصلي ركعتين من غير الفريضة ويكون دعاء الإستخارة بعد الركعتين وهذ هو الصحيح وعليه أن يفوض الأمر إلى الله ولامانع من الإستخارة على أمرين وتصلى مرة واحدة مع الثقة بالله وإن أحتاج المسلم ليصليها مرة أخرى في وقت آخر لاحرج دون تحديد لكن لايكررها إبتداء كما يفعل البعض أنها إلى سبع مرات مستدلين بحديث منشور في بعض المواقع وهو
(إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات ثم أنظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإن الخير فيه) فهذا الحديث غير صحيح فقد قال الإمام النووي رحمه الله إسناد هذا الحديث غريب فيه من لأأعرفهم و ذكره العقيلي وابن حبان في الضعفاء. ثم قال العراقي ساقط لاإسناد له وهو حديث ضعيف رواه ابن السني عن أنس مرفوعاً