الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرؤية لله عز وجل ثابتة في الكتاب والسنة وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة فهم يعتقدون أن المؤمنين يرون ربهم عز وجل يوم القيامة الرجال والنساء وذلك بدليل قول الله تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )
فهذه الرؤية يقول عنها الإمام المقدسي رحمه الله : (( ويشهد أهل السنة أن المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى بأبصارهم وينظرون إليه على ما ورد به الخبر الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : (( إنكم لترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر )) والتشبيه وقع للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي ) وكذلك سترى المرأة المؤمنة رسول الله في الجنة فقد ذكر الإمام ابن سعد في الطبقات الكبرى الجزء الثامن ص 415
عن أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادع الله أن نرافقك في الجنة فقال : اللهمَّ اجعلهم رفقائي في الجنة فقالت : ما أبالي ما أصابني من الدنيا .
أما الكفار فإنهم يحجبون عن هذه الرؤية كما قال الله تعالى ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجبون )
واستدل الإمام الشافعي رحمه الله بهذه الآية على إثبات الرؤية للمؤمنين لأن الله حجب الكفار فلما حجب الكفار عن الرؤية دل على أن المؤمنين يرونه والكفار لا يرونه أبداً لأن الآية تدل على ذلك .