الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لقد كتب الله عز وجل كل شيء في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة حيث خلق القلم وأمره أن يكتب فقال : وما أكتب قال : أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة .
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العقيدة الواسطية ص162 في الإيمان بالقدر وبيان ما يتضمنه قال : وتؤمن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والإيمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين فالدرجة الأولى الإيمان بأن الله تعالى عليم بما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به أولاً وأبداً وعلم جميع أحوالهم من الطاعات والمعاصي والأرزاق والآجال ثك كتب الله في اللوح المحفوظ مقادير الخلق فأول ما خلق الله القلم قال له : اكتب قال : ما أكتب قال : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة , ثم قال رحمه الله : الدرجة الثانية : فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الإيمان بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأنه ما في السموات وما الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله سبحانه وتعالى ولا يكون في نلكه ما لا يريد وأنه سبحانه على كل شيء قدير من الموجودات