مسائل الصلاة لطرح جميع الاسئله التي تختص مسائل الصلاة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-13-2011, 10:46 AM   #1
ابو عبدالرحمن
عضــو فعــــــال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 57
افتراضي سؤال عن الجمع في الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظ الله يا شيخ ابا ابراهيم .. خرجنا الى احدى المزارع وكان الجو باردا فاراد احد الاخوه الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء فانكر عليه اشخاص وايده اشخاص ..
كيف يكون الجمع وماهي شروطه .. امل حفظك الله ان يكون الرد شامل ووافي .. كل الشكر لك

ابو عبدالرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-14-2011, 10:00 AM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,155
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أفيدك أن الجمع بين الصلاتين كالظهر والعصر وجمع المغرب والعشاء اشترط أهل العلم لهذا شروطاً .
وقد قال الإمام منصور بن يونس البهوتي الحنبلي في كتابه كشاف القناع (3/287) ما نصه ( ويجوز الجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما أو المغرب والعشاء في وقت إحداهما إما الأولى ويسمى جمع التقديم أو الثانية )
وقال : (جمع التأخير في ثمانية حالات إحداها لمسافر يقصر) واستدل لما رواه معاذ رضي الله عنه : (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة إذا ارتحل قبل غيب الشمس أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر فيصليهما جميعاً وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس صلى الظهر والعصر جميعاً ثم سار وكان يفعل مثل ذلك في المغرب والعشاء ) رواه ابو داود بسند حسن غريب .
الحالة الثانية : لمريض يلحقه بتركه مشقة وضعف ( لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع من غير خوف ولا مطر وفي رواية من غير خوف ولا سفر ) رواهما الإمام مسلم من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه .
الحالة الثالثة : لمرضع لمشقة كثرة النجاسة أي مشقة تطهريها كل صلاة قال أبو المعالي : ( هي كمريض ) .
الحالة الرابعة : لعاجز عن الطهارة بالماء أو التيمم لكل صلاة لأن الجمع أبيح للمسافر والمريض للمشقة والعاجز عن الطهارة لكل صلاة في معناهما .
الحالة الخامسة : المشار إليها بقوله أو عاجز عن معرفة الوقت كأعمى ومطور .
الحالة السادسة : المستحاضة ونحوها كصاحب سلسل بول أو مذي أو رعاف دائم ونحوه واستدل بحديث حمنة رضي الله عنها حين إستفت النبي صلى الله عليه وسلم في الإستحاضة حيث قال فيه ( فإن قويت على أن تأخري الظهر وتعجلي العصر فتغتسلين ثم تصلين الظهر والعصر جميعاً ثم تؤخري المفرب وتعجلي العشاء ثم تغتسلين وتجمعين بين الصلاتين ففعلي ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه .
الحالة السابعة والثامنة : لمن له شغل أو عذر يبيح ترك الجمعة والجماعة كخوف على نفسه أو حرمته أو ماله أو تضرر في معيشة يحتاجها بترك الجمع ونحوه قال أحمد في رواية محمد بن مشيش الجمع في الحضر إذا كان من ضرورة من مرض أو شغل
ثم قال رحمه الله : أن الأعذار السابقة تبيح الجمع بين الظهر والعصر وبين العشاءين ثم أشار إلى الأعذار المختصة بالعشاءين وهي ستة فقال :
ويجوز الجمع بين العشاءين لمطر يبل الثياب أو النعل او البدن وتوجد معه مشقة واستدل بما رواه الإمام البخاري بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم ( جمع بين المغرب والعشاء في ليلة مطيرة وفعله أبو بكر وعمر وعثمان )
ثم قال : ولا يباح الجمع لأجل الطل ولا لمطر خفيف لا يبل الثياب على المذهب لعدم المشقة ويجوز الجمع بين العشاءين دون الظهرين لثلج وبرد لأنهما في معنى حكم المطر ويجوز بين العشاءين لجليد لأنه من شدة البرد ويجوز الجمع بين العشاءين لريح شديدة باردة .
قال الإمام أحمد رحمه الله في رواية الميمون : ( إن ابن عمر كان يجمع في الليلة الباردة وزاد غير واحد ليلاً ) .
قال الإمام القاضي : ( وإذا جاز ترك الجماعة لأجل البرد كان فيه تنبيهه على الوحل لأن مشقة البرد بأعظم من مشقة الوحل )
ويدل عليه خبر ابن عباس جمع النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة من غير خوف ولا مطر .
ثم ساق رحمه الله فيباح الجمع مع هذه الأعذار حتى لمن يصلي في بيته أو يصلي في مسجد طريقه ساباط ولمقيم في المسجد ونحوه كم بينه وبين المسجد خطوات يسيرة ولو لم ينله إلا يسير لأن الرخصة العامة يستوي فيها وجود المشقة وعدمها كالسفر وإنما أختصت هذه الأشياء للعشائين لأنه لم يرد إلا فيهما ومشقتهما أكثر من حيث إنه يفعلان في الظلمة ومشقة السفر لأجل السير وفوات الرفقة بخلاف ما ها هنا وفعل الأرفق به أي بمن يباح له الجمع من تأخير وتقديم أفضل بكل حال لحديث معاذ السابق .
ثم قال رحمه الله : ويشترط للجمع في وقت الأولى ظهرا كان أو مغربا وهو جمع التقديم ثلاثة شروط :
الأول : نية الجمع عند إحرامها
الثاني : المولاة فلا يفرق بينهما
الثالث : أن يكون العذر موجود عند إفتتاح الصلاتين المجموعتين وعند سلام الأولى .
فعلى هذا فإن كان الجو وقت المغرب بارداً جدا كما ذكرتم وهذه البرودة فيها مشقة عليكم بحيث ستخرجون من المكان لأداء صلاة العشاء فيجوز حال البرد الشديد ليس البرد المعتاد الشتوي الجمع بين الصلاتين كما ذكر الإمام البهوتي أعلاه .
والخلاصة أنه يجمع الجمع بين العشاءين بسبب المطر والجمع بينهما سنة إذا وجد مقتضاه لوجهين :
الوجه الأول : الرخصة فالله تعالى يحب أن تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه .
الوجه الثاني : التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث جمع بين العشاءين للعذر هذا .
فيكون المقتضى في الجمع بين العشاءين للمطر لما يلي :
1/ إذا كان المطر يبل الثياب بكثرته فتحصل المشقة على المسلم .
2/ الوحل والطين .
3/ الرياح الشديدة .
حينئذ يجوز الجمع وأوصي الأخوة أن لا يكون هناك إختلاف في المساجد بين الإمام والمأموم بسبب مثل هذا الجمع عند مقتضاه حيث أن البعض إذا رأى الإمام جمع بين العشاءين للمقتضى المذكور أعلاه تضجر ورفع صوته على الإمام ( لا تجمعوا , لا يصلح هذا ) ونحو ذلك فأقول لهؤلاء لا ينبغي للمأموم أن يحصل منه مثل ذلك فالإمام ضامن كما جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الإمام ضامن فإن أحسن فله ولهم وإن أساء فعليه ) رواه ابن ماجة بسند حسن ومن ثم إن كان المأموم لا يرغب الجمع في هذه الحالة فله إما أن ينصرف من المسجد بدون لغط وإما أن يصلي معهم وينويها نافلة حتى نعمل على خلق الأدب في المساجد ومن ثم هذه سنة ورخصة لا ينبغي لنا أن نثير مثل ذلك ونشكك الناس في المساجد فالنبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ونص الحديث ( صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً في غير خوف ولا سفر ) وفي رواية في غير خوف ولا مطر رواه الإمام مسلم رحمه الله في صلاة المسافرين .
قال الإمام النووي رحمه الله يريد أن يبين لأمته الجواز .
والإمام مالك رحمه الله يقول ( كان في يوم مطر )
وعلى العموم الجمع بين العشاءين لهذا المقتضى المذكور أعلاه لا حرج فيه إذا كان بالشروط المذكورة أعلاه فقد قال بعض العلماء : لأن العذر إذا وجد استوى فيه حال المشقة وعدمها كالسفر ولأنه جمع في مطر .
روى أبو المليح عن أبيه ( أنه شهد النبي صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية في يوم جمعة وأصابه مطر لم تبتل أسفل نعالهم وأمرهم أن يصلوا في رحالهم ) .

التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ عيسى ; 01-29-2013 الساعة 05:35 PM
الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.0
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.