الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هو لا شك أن المؤامرة على لغة القرآن اللغة العربية من قديم الزمان و ليست وليدة هذا العصر و قد قام اليهود و النصارى و خاصة من مستشرقيهم بالعمل على القضاء على اللغة العربية و حاولوا ولهذا يقول القس زويمر ( الذي يدعونا للقضاء على اللغة العربية هو التمهيد للقضاء على الإسلام و وحدة المسلمين )
و لهذا اتفقوا على العمل على تقويض اللغة العربية و ذلك بالتشجيع على العامية و اللهجات المحلية .
فالمستشرق الألماني سيبيتا عمل على نشر العامية و نادى لتحل العامية مكان اللغة العربية الفصحى , و قد قام وليم ويلك و كان يعمل مهندسا في إحدى الدول العربية نادى الى هجر اللغة العربية و إقترح إقتراحا أن يترجم بعض الكتب الى العامية المصرية .
فالهجوم على اللغة العربية لم يتوقف على اليهود و النصارى بل نجد أن من العلمانين العرب او من نصارى العرب من نادى الى ترك اللغة العربية مثال ذلك سلامة موسى الكاتب العربي و هو نصراني و له شدة في عداوته للاسلام قال إن اللغة العربية لغة بدوية و إنها لغة رجعية و متخلفة و كذلك لويس عوض و عبد العزيز فهمي و رفاعة الطهطهاوي و غيرهم ممن نادى الى تقويض اللغة العربية و المناداة الى اللهجات العامية و مراد اولئك هو هدم اللغة و صرف الناس عن كتاب الله عز و جل . و الذي يظهر لي أن الواقع اليوم يحكي إهتمام العرب بالعاميات مما ينبغي عودة الامة الى صفاء اللغة و تطبيقها في واقعهم .