الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يجوز لمن قرأ القرآن ومر بسجدة أن يسجد سجود التلاوة في أوقات النهي عن الصلاة لأن هذه السجدة ليست صلاة .
فسجود التلاوة سنة حال قراءتك للآية المتضمنة ذلك وكما هو معلوم أن القرآن الكريم فيه أربعة عشر سجدة
في سورة الأعراف آية رقم 206
في سورة الرعد آية رقم 15
في سورة النمل آية رقم 50
في سورة الحج آية قم 77 و 18
في سورة مريم آية رقم 58
في سورة النمل آية رقم 25
في سورة الإسراء آية رقم 109
في سورة الفرقان آية رقم 60
في سورة السجدة آية رقم 15
في سورة فصلت آية رقم 38
في سورة النجم آية رقم 62
في سورة الإنشقاق آية رقم 21
في سورة العلق آية رقم 19
وسجدة سورة (ص) ليست من عزائم السجود وإنما هي سجدة شكر لما روى الإمام البخاري رحمه الله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال ( "ص" ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها وقال النبي صلى الله عليه وسلم سجدها داود توبة ونحن نسجدها شكراً )
ولهذا يرى بعض العلماء أن هذه السجدة في "ص" يسجد لها خارج الصلاة .
قال الإمام العلامة منصور بن يونس البهوتي رحمه الله : ( فعلى هذا يسجد لها خارج الصلاة )
أما ما يقوله المسلم في سجود التلاوة أن يقول بعدما يسجد ( سبحان ربي الأعلى ) و إن زاد غير مما ورد فلا حرج مثل اللهم لك سجدت وبك آمنت وعليك توكلت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه و بصره بحوله وقوته اللهم اكتب لي بها عندك أجراً وضع عني وزراً واجعلها لي عندك ذخراً وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود )
والأفضل سجود المسلم عن قيام وإن سجد وهو قاعد فلا حرج وكلما كان المسلم متجهاً للقبلة ومتوضئاً وساتراً لبدنه كاملاً سواء كان إمرأة أو رجلاً كان أفضل لكن لو حصل للمرأة أن سجدت سجود التلاوة في منزلها كاشفة لشعرها ونحوه فلا حرج .