عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2009, 06:03 PM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,155
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إذا كان عليها ثوب ساتر لكامل جسدها و الكم الى نصف ساعدها نرجو لا حرج داخل بيتها و عند أهلها لكن لا يجوز الخروج به الى الناس

أما سؤالك عن حدود عورة المرأة بالنسبة للمرأة فأقول من العجب أن هذا السؤال كثر في الآونة الأخيرة و الذي يبدو لي بأن بعض النساء صارت تلبس لباساً يشف عن جسدها و يظهر ساقيها و ساعديها و شيء من بطنها أو صدرها أمام النساء للتباهي بعرض أجسادهن و مفاتنهن أمام بعضهن و يعتقدن بأنه يجوز من باب عورة المرأة عند المرأة .

فالجواب عورة المرأة عند المرأة من السرة إلى الركبة لكن ليس معنى هذا أن تتعمد المرأة إظهار ذلك و إنما هذا يحصل لمقتضى حال منضبطة ثم ينبغي أن تتنبه النساء أنه ليس هذا دلالة على جواز لبس الثياب القصيرة والمشقوقة فيظهر الفخذ أو الساق أو الساعد و النحر و الصدر فهذا لا يجوز تعمداً فالمرأة حرم عليها الإسلام أن تلبس لباساً ينافي اللباس الشرعي حيث أن هذا من المنكرات و لهذا نجد أن الإسلام جعل شروطاً للباس المرأة المسلمة منها
/1 أن يكون ساتراً لكامل جسدها
/2 أن يكون فضفاضاً واسعاً لا يجسدها
3 / أن لا يكون صفيقاً يشف ما تحته
/4 أن يكون سابغاً يغطي






أما سؤالك عن إطالة الشعر للرجال فإن تطويله ليس من السنة التي يؤجر عليها المسلم إذ هو من عادات الناس والنبي صلى الله عليه وسلم قد أطال شعره ولكن لم يحث الناس على ذلك ولم يأت أن في ذلك أجر .


جاء في الحديث الذي رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من كان له شعر فليكرمه ))


ومما يستدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم له شعر حديث عائشة رضي الله عنها الذي خرجه الإمام البخاري رحمه الله أنها قالت : (( كنت أرجل رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض ))



وكان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم يصل إلى شحمة أذنه وربما وصل إلى منكبيه ويجعله أربعة ظفائر .


وهذا بدليل ما رواه الإمام البخاري في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( كان شعر الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين أذنيه وعاتقه ))



وروى الإمام أبو داود رحمه الله من حديث أم هاني رضي الله عنها قالت : (( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وله أربعة غدائر ))


ومن هذا يفهم أن إطالة الشعر ليس سنة وإنما هو من العادات ومما ينبغي توضحيه أن هذا خاضع للعرف والعادة وتركه أولى في زماننا هذا لأن الناس إعتادوا حلق الشعر ويكون من يربيه مستغرباً ومصنفاً من خوارم المروءة لأن هذه العادة في هذا الزمن تجدها عند أبناء الغرب فيكون هذا تشبهاً بهم وتركنا لهذا هو من باب التعارض مع المصالح المرسلة لأن من يفعل ذلك ربما وقع في الشهرة أو النقد والوصف بأهل من خرمت مروءاتهم .


أرى أن الأماكن التي يكثر فيها الرجال أن تتجنبها المرأة إلا في حالة أن تكون بعيدة عنهم كمثل الأماكن الواسعة ومع أهلها أما أن تكون الحديقة أو المنتزه مساحته صغيرة والناس بقرب بعضهم أشتاتاً أشتاتاً والنساء تمشي في وسط هذا التجمع لا شك أنه غير مرضي لأنها تعرض نفسها للرجال .



أما قولك عن زواج الكثير من الشباب الصالح نساء غير صالحات فهذا لا شك أنه غير معتدل لأن الرجل عليه أن يبحث عن الزوجة الصالحة التي تعينه في دنياه وأمور آخرته كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( فأظفر بذات الدين تربت يداك ))



وأسأل الله عز وجل أن يسهل زواجك وزواج أخواتك وأن يجعله مع صالحين آمين .


التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ عيسى ; 10-23-2009 الساعة 05:32 PM
الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس