الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الصلاة أمرها عظيم وهي الصلة بين العبد وربه ولا يصح الإسلام بدونها لأنها من قواعد و أركان هذا الدين والنبي صلى الله عليه وسلم قال (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) خرجه الإمام أحمد رحمه الله عن بريدة بن الحصيب بسند صحيح .
لهذا إن تبين لك أنهم لا يصلون البتة فحاول مناصحتهم وتوجيههم إلى أداء الصلاة ثم توضيح أن فعلهم يعد من الأمور المنكرة العظيمة وأن الإسلام لا يقبل مسلماً لا يصلي إلا إذا تاب إلى الله عز وجل وأناب وأدى صلاته التي فرضها الله عز وجل عليه .
ثم تذكيرهم بالوعيد الشديد الذي أنزله الله عز وجل في كتابه حيث قال (( فويل للمصلين _ الذين هم عن صلاتهم ساهون )) وقوله تعالى (( فخلف من بعدهم خلق أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ))
وإن لم يستجبوا يترتب على ذلك المساءلة الرسمية لهم إن كنت من المسئولين وينبغي لمدير الدائرة لديكم أن يحقق في الموضوع معهم ويطالبهم بذلك لأنه لا يجوز شرعاً أن تصلوا في الدائرة وهم على مكاتبهم لا يصلون والسكوت عليهم .
فتأمل لو أنهم تأخروا عن الدوام ساعة أليس النظام يأمر بالخصم عليهم والتحقيق معهم وها أمر دنيوي فعلى العموم قموا بواجبكم بالحسنى والرفق والموعظة الحسنة ثم إتخاذ النظام في حقهم