[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأفيدك أن القرآن الكريم أنزله الله عز وجل وتكفل بحفظه فقال (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) فالقرآن الكريم حفظه الله عز وجل من التحريف والتبديل لأنه الناسخ للكتب السابقة والباقي حكماً ونوراً ودلالة وهداية إلى قيام الساعة منه تستمد الأحكام الشرعية في العبادات وغيرها مع السنة الصحيحة ولهذا تكفل الله عز وجل بحفظه أما الكتب السابقة لكونها أتى عليها النسخ بالقرآن جرى فيها التحريف والتغيير من المعاندين والمبطلين ثم ندرك فائدة عظيمة أن هؤلاء الذين حرفوا وبدلوا في الكتب السابقة يأتي التحدي لهم ولمن بعدهم أن يأتوا بمثل هذا القرآن .
ولهذا ذُكر أن رجلاً من هؤلاء كان يجيد التحريف والتبديل فجاء إلى التوراه فنسخها وحرف فيها وزاد وأنقص ونادى إلى بيعها بين اليهود فقبلوها ودفعوا الأثمان لشراءها ثم حرف وبدل في الإنجيل من أجل التكسب فقبلها النصارى ثم قام وأنقص في القرآن وزاد فعرضها على الناس لشراء ذلك فجاء اعرابي ليرى ذلك ففتح ما كتبه ونسخه فوجد نقصاً فلم يقبل ذلك فبصق في وجهه .
فالقرآن الكريم هو الكتاب الخالد لجميع البشرية لا يجري عليه التحريف ولا التبديل بأمر الله عز وجل