الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يجوز للمسلم أن يشتكي أمراً لا يكون في شكواه التسخط أو التذمر كأن يقول لصاجبه أو قريبه على سبيل المثال أني أجد هماً لديون علي أو نحو ذلك فهذا لا حرج فيه من أجل الإستفادة من الرأي والنفع .
وقد حصل أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس عند عائشة بل ووضع رأسه في حجرها وقال (( وارأساه )) حيث كان يشتكي ألماً في راسه صلى الله عليه وسلم , وكذلك في قصة نزول الوحي عليه في أول أمره حيث ذكر ذلك لخديجة رضي الله عنها فقالت والله لا يخزيك الله , وكذلك الكثيير من الصحابة من جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتكي أمراً لا جزعاً وإنما لأخذ الرأي والفائدة .
فقد جاء رجل يشتكي هماً وذلك يشتكي غياب إبنه ونحو ذلك والرسول صلى الله عليه وسلم يعمل على توجيههم .
فالمقصود أنه لا حرج أن يأتي المسلم إلى شخص عنده علم وفقه أو خبرة وحكمة فيعرض عليه ما يجده لينتفع من رأيه ومشورته