[الشيخ عيسى]

الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد :-
الزنا من الكبائر قال تعالى ( وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ) هذا هو الوعيد لمن وقع في هذا المنكر و لكن جعل الله عز و جل طريقا و سبيلا لعباده و هو طريق الخلاص من هذه الذنوب بالتوبة فقال بعد ذكر الوعد و الوعيد في شأن الزنا قال ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ) , فباب التوبة قد جعله الله عز وجل سبيلا للنجاة فقال تعالى ( وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً )
و قال تعالى ( و كان الله غفورا رحيما ) , و قال تعالى ( وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً ) , و قال تعالى ( يا ايها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا ) , و قال تعالي مطمئنا عباده التائبين بقبول التوبة اذا صدقو ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .
و لا شك أن ما جاء في فعل الأخ يعتبر من الخطأ الكبير فعليكما بالتوبة الصادقة لله عز و جل .