الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يظهر أن هذا القول لا يُلزم به , إذ أن أوامر الإسلام تحض المسلم على الصلة بربه والقيام بواجب ما أمر به والإنتهاء عما نهى عنه مع طلبه المنافع في الحياة ولقد قرأنا جميعاً أن الصحابة رضي الله عنهم مع زهدهم في الدنيا إلا أنهم سعوا في مناكبها وتاجروا فيها وعمروها بما تيسر لهم ولم يمنعهم هذا من العمل بالإسلام والإيمان والإحسان .
وما الذي يمنع المهندس أن يكون متديناً ويقرأ عن أمور دينه وكذلك الطبيب ونحوهم لا يمنعهم شيء وقد رأيت أطباء أشد تديناً من غيرهم نجدهم يصومون ويقومون فالذي يظهر لي أن دراسة الهندسة أو الطب أو الكيمياء والعلوم الأخرى لا تمنع تدين المسلم وإستقامته ما دام يخشى الله ويتقه .
والمسلم مطالب مهما كانت دراسته أن يتقي الله عز وجل ويعمل بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن يكون أكثر تلاوة لكتاب الله مع التدبر والدعاء .