الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نفيدك أن حصول الفرج للعبد من الله تعالى هو رحمة منه سبحانه وتعالى والمسلم عليه أن يجتهد بفعل الأسباب التي يتحقق بها بإذن الله فرجاً عليه ومنها :
أولاً / الدعاء فالدعاء من أعظم الأسباب التي يتحقق بها الفرج قال الله تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوت الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )
فالدعاء مفتاح للفرج بإذن الله تعالى .
قال الإمام إبن القيم الجوزية رحمه الله ( الدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب )
ثانياً / كثرة الذكر بأن يقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ).
ثالثاً / الصلاة . قال : عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( من كان في الصلاة فهو يقرع باب الملك ( وهو الله عز وجل ) ومن يقرع باب الملك يوشك أن يفتح له )
فالإجتهاد في الصلاة ومنها كثرة النوافل والدعاء فيها حال السجود من الأسباب العظيمة لتفريج الكربات فالنبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى .
رابعاً / المناجاة بالتواضع كما كان الأنبياء يفعلون فهذا يونس عليه السلام لما إلتقمه الحوت لجأ إلى الله عز وجل وهو في كربة فقال ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فأنجاه الله
وكذلك بأن يقول ( لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ) .
خامساً / اليقين وحسن الظن بالله فإن الكربات إذا حلت بالإنسان فليصبر وليعلم أن فرج الله قريب