الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بكم ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والثبات :
أما الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حسن الظن بالله عز وجل من العبادات التي أُمرنا بها قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله ( ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان فإن الحسن حسن الظن بربه )
قال الإمام الحسن البصري رحمه الله ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وأن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل )
لذلك حينما تتأمل عبادة حسن الظن تلمس أن هذا الجانب نوع من العبادات حينئذ لا يسوغ لمن يحسن الظن بالله أن يعصيه ويخالف أمره .
قال الإمام ابن هيرة رحمه الله ( لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع في حال )
ولذلك جاء في الحديث الذي رواه الإمام ابن ماجة رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حسن الظن من حسن العبادة ) وهكذا رواه الإمام أحمد بسنده .
لذلك يجب على المسلم إذا كان يحسن الظن بربه أن يتجنب المعاصي والقبائح والمنكرات .
كيف يجمع المسلم بين حسن الظن بالله وهو في تعمد فعل الكبائر مع الذنوب بشرب الخمر ويقول نحن نحسن الظن أن يغفر لنا يأتي الفواحش عمداً ويقول نحن نحسن الظن أن يتوب الله علينا فهذا لا شك من الجهل بالدين لأننا نعلم من ديننا أن حسن الظن بالله هو من حسن العمل نفسه .
ونصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتوبوا إلى الله عز وجل ويحسنوا الظن بالله أن يغفر لهم ويعفو عنهم لأنهم تابوا وأنابوا .