بسم الله الرحمن الرحيم
يقول ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه أعلام الموقعين : قال لا يجوز العمل ولافتاء في دين الله بالتشهي والتخير وموافقة الغرض فيطلب القول الذي يوافق غرضه وغرض من يحابيه فيعمل به ويفتي به ويحكم به ويحكم على عدوه ويفتيه بضده وهذا من أفسق الفسوق وأكبر الكبائر .
وذكر أنه لا يجوز للمفتي أن يتتبع الحيل المحرمة والمكروه ولا تتبع الرخص لمن أراد نفعه فإن تتبع ذلك فسق وحرم استيفاؤه .
قال الإمام ابن عبد البر لا يجوز للعامي تتبع الرخص اجماعا ومما يقال أن بعض الناس المذاهب من أقوال العلماء وجمعها وذهب بها إلى بعض الخلفاء فعرضه على بعض العلماء فلما رأه قال يا أمير المؤمنين هذه زندقة في الدين ولا يقول بذلك أحد من المسلمين