الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحجامة للرجل والمرأة سواء وفيها نفع وشفاء بإذن الله
وفي الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إن كان في شيء شفاء ففي شرطة حجام او شربة عسل او لذعة بنار ) وعلى هذا فالحجامة أمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وفيها فائدة ونفع بإذن الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أمثل ما تداويتم به الحجامه )
والحديث الذي يقول ( اجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد واحتجموا الأثنين والثلاثاء والخميس ) فهذا حديث ضعيف ولا يصح
قال الأمام البرذعي في بعض المسائل : شهدت ابا زرعة لم يثبت في كراهة الحجامة في يوم بعينه ولا في استحبابه في يوم بعينه حديثاً قال قلت له وحديث ابي بكرة قال ليس بالقوي ثم قال أجود مافيه حديث أنس رضي الله عنه قال : كان اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يحتجمون لسبع عشرة ولتسع عشرة وإحدى وعشرين فهذا يوافق الأيام كلها فقلت فحديث معقل بن يسار فحرك رأسه كالمتقي من ذكري له وحديث سهيل فحرك رأسه .
وقال الأمام العقيلي رحمه الله ليس يثبت في الحجامة شيء ولا في إختيارها والكراهة شيء يثبت
قال الإمام العجلوني رحمه الله كما في كتابة كشف الخفاء والثابت في هذا الباب هو ( مُرأُمَتك بالحجامة )
ومن فوائد الحجامة كما يذكره أهل الإختصاص من الأطباء وكما ذكره الدكتور علي رمضان استشاري العلاج بالطب البديل وهذا حسب تخصصه أن الحجامة لها فوائد طبية ثبتت ثبوتاً طبيا حسب الدراسات الحديثة أنها تفيد في آلام الظهر والعنق والأكتاف وتفيد في إزالة الخمول والشعور بالتعب والإرهاق الدائم وتزيل القلق واضطرابات النوم وذكر أن لها فوائد في أمراض عديدة كارتفاع الكريسترول وتسليك الشرايين وامتصاص الأخلاط والسموم وغير ذلك من الفوائد النافعة التي جاءت في مثل ذلك .
مع أن الحجامة لو تأملنا لماذا نصحنا النبي صلى عليه وسلم لوجدنا فيها فوائد كبيرة ونافعة كما ذكر ذلك الأئمة رحمهم الله ومنهم ابن القيم رحمه الله في كتاب الطب النبوي ما نصه ( وأما منافع الحجامة فإنها تنقي سطح البدن أكثر من الفصد والفصد لأعماق البدن أفضل والحجامة تستخرج الدم من نواحي البدن ... إلى أن قال رحمه الله : استحباب التداوي بها )