الأحاديث والدلائل الشرعية ظاهرها وجوب أداء صلاة الجماعة في المساجد مع المسلمين وإن تاركها أي الجماعة آثم ولهذا قال بعض العلماء إن من ترك الصلاة في جماعة بلا عذر فصلاته باطلة وهي رواية في مذهب الإمام أحمد .
والأدلة السابقة فيها تأكيد الوجوب .
وهؤلاء الذين ذكرتهم إن كانوا يصلون بقرب المسجد ويسمعون نداء المؤذن وجب عليهم الخروج للصلاة مع الجماعة وإن كان المسجد بعيدا عنهم فلولا مكبر الصوت ما سمعوا المؤذن والصوت يأتيهم من بعيد وهم ليسوا وسط البلد وإنما مثل الذين في حواف البلد أوعلى الأطراف وبعيدون فأرى جواز صلاتهم في الإستراحة أو أماكن تجمعهم جماعة يؤمهم أحدهم مع أن الأفضل الوصول إلى المسجد ليصلوا مع الجماعة .
وأرجو أن يفهم السائل وغيره التأكيد على أداء صلاة الجماعة في المسجد .