الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القراءة على ماء استحبها الكثير من العلماء فقد قال الإمام ابن مفلح في كتابه الآداب الشرعية الجزء الثاني أن الإمام أحمد رحمه الله رخص بالقراءة على الماء كما في رواية ابنه عبد الله أن أباه أحمد يعوذ في الماء ويقرأ عليه ويشربه ويصب على نفسه منه .
وكان السلف يرون قراءة الفاتحة على الماء .
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله كما جاء في كتاب زاد المعاد للإمام ابن القيم رحمه الله في الجزء الثالث ما نصه لقد مر بي وقت سقمت فيه وفقدت الطبيب والدواء فكنت أتعالج بالفاتحة آخذ من ماء زمزم وأقرأوها عليها مراراً ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام ثم صرت أعتمد ذلك في كثير من الأوجاع بها غاية الإنتفاع .
وعلى هذا تقرأ على الماء سورة الفاتحة بالنفث بعد كل آية ولا يمنع القراءة على الزيت ولا يلزم ماء زمزم بل الماء العادي وبعد القراءة يشرب منه ويمسح منه على الوجع وإن رش به المسلم فلا حرج إن شاء الله .
ومما علم من الرقية الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة تقرأ على المريض سورة الفاتحة وآية الكرسي والإخلاص والمعوذتين مع النفث بعد كل آية لحديث أبي مسعود رضي الله عنه ( فجعل يقرأ أم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ الرجل ) رواه مسلم رحمه الله .
وكما في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في الرقية (بسم الله تربة أرضنا وريقة بعضنا يشفى به سقيما بإذن ربنا ) رواه الإمام البخاري .
وكذلك الأدعية النبوية ومنها :
( ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع )
ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقي أصحابه هكذا ويحصل الإبراء بإذن الله .
وكذلك ( بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك الله يشفيك ويعافيك )
( اللهم رب الناس اذهب البأس واسف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً )