الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه المسألة فيها خلاف عند العلماء :
فطائفة ترى أن قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن أبي وأباك في النار ) حسبما سأله رجل عن ذلك يرد أبا طالب لأن العم عند العرب يقال له أب وأن والدي الرسول صلى الله عليه وسلم يعتبرون من أهل الفترة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعد موتهم واستدلوا بقول الله تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً )
وعلى هذا فهم يمتحنون يوم القيامة وإن قال قائل الآخرة ليست دار إمتحان فيقال والله تعالى يقول كما في سورة القلم ( يوم يكشف عن ساقن ويدعون إلى السجود )
واستدلوا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح أن المؤمن يسجد لله يوم القيامة وأن المنافق لا يستطيع السجود وتكون ظهور المنافقين مثل صياصي البقر .
أما الطائفة الثانية فيرون أن الحديث ( إن أبي وأباك في النار ) دليل على ان والد الرسول صلى الله عليه وسلم في النار وقد ذكر الإمام الملا علي القاري (إجماع العلماء على دخول والدي النبي صلى الله عليه وسلم النار )