الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يحق للزوجة أن تفارق فراش زوجها الذي يؤذيها بالضرب والسب والشتم فالإسلام كما أعطى الرجل حقوقاً له أعطى المرأة حقوقاً لها على زوجها فالمرأة درة مصونة في بيتها وملكة في منزلها وجاء البيان في القرآن الكريم بحسن عشرتها لأنها مشاركة للرجل في الحياة الزوجية وليست سقط متاع بل هي المرأة المكرمة التي تعي دورها في الأسرة فتقوم بواجب ما لزوجها من حق فتكرمه وتحسن عشرته وهو يبادلها هذا الإكرام قال الله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )
فقولك أن زوجك يضرب بإساءة ويكرر ذلك فهذا لا شك أنه خطأ من الزوج لأن الضرب الذي يعنيه الإسلام هو الضرب غير المبرح وهو آخر دواء وليس أول دواء فتجد لأتفه الأسباب يضرب ويقبح وهذا لا شك في أنه حرام لأنه من التعدي ومخالف للقيد الشرعي في ذلك .
وعموماً الضرب بالإساءة هو من التحقير الذي لا يسكت عليه لأن التمادي في مثل ذلك يكَّون علاقة بين الزوج ومزاج الضرب الذي يؤدي إلى إفساد الحميمية التي بين الزوجين ويولد الضغائن ومن حق المرأة المضروبة بهذه الطريقة طلب كف يد زوجها عنها بضربه وإساءته أو هجرة حتى يعتدل لأنه كما للزوج أن يهجر عند أذى زوجته فهي لها حق في مثل ذلك لقول الله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )