الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من محاسن شريعة الإسلام العمل على تكريم المرأة المسلمة والقيام بحمايتها والإحسان والرعاية لها ولا شك في ذلك لأن المرأة المسلمة إما هي الأم أو الأخت أو الزوجة .
ففي شأن الزوجة حسب سؤالك أفيدك ن أجواء الحالات التي يمر بها الرجل مع زوجته ما دامت قائمة بواجبه ينبغي أن يذللها في صالح زوجته فقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير الممنين أريد أن أطلق زوجتي . فسأله عمر رضي الله عنه ولما تطلقها ؟ قال : لا أحبها . فقل له عمر رض الله عنه : أو كل البيوت بنيت عل الحب ؟ أين الرعاية والتذمم ؟
فأنت أيها الأخ الكريم أين الرعاية منك والتذمم وأنت تريد فراقها بحجة أنك لا ميول عندك نحوها وعلى هذا حاول يا أخي الصبر والإهتمام بها لأنها زوجتك ولو لم تشعر بالرومانسيات التي تذكرها يكفي أن تقوم بواجبها ولا تنس أن تكثر الدعاء أن يلين الله قلبك لها .
يروى أن الشاعر العربي الفرزدق طلقه امرأته نوار ثم ندم على طلاقا وفراقها ووجد ألم ذلك فقال :
ندمت ندامة الكسعي لما
غدت مني مطلقة نوار
فأصحت الغداة ألوم نفسي
بأمر ليس لي فيه إختيار
وكانت جنتي فخرجت منها
كآدم حين أخرجه الضرار
عل هذا أخي حاول المصابرة مع زوجتك فلا تحرق قلبها بالطلاق ما دام لم يصدر منها ما يؤذيك وخاصة أن عندك طفلة منها وإن كان ما تجده في نفسك لا تفسر له إلا الضيق والحرج فحاول الرقية الشرعية وبإذن الله ستكون الأمور إلى خير أعانك الله .