الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إذا كبر فقال آلله أكبر بالهمزة فهذا لا شك خطأ لأنها استفهام وهذا لا يصح فعليه أن لا يمد الألف في لفظ الجلالة وأما من يمد الباء في لفظ أكبر فيقول آكبار فهذا كذلك من الأخطاء في اللغة يعني الطبل تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .
وعلى المسلم أن لا يمد الباء في لفظ أكبر بل ينطقها هكذا ( أكبر )
لكن الإمام الذي ذكرته قد لا يكون قوله لهذا الخطأ إلا عدم علمه بذلك وإلا فهو يقصد ما جاء فيها وعليه يظهر لا تبطل صلاة من صلى خلفه إذا كان لحنه في هذا فقط .
أما من يلحن في الفاتحة والأخطاء التي هي من اللحن وهذا النوع هو اللحن الجلي حيث ينطق الضاد طاءً في لفظ ( المغضوب ـ وكلمة ـ الضالين ) فنطق الضاء ظاء هو لحن جلي يجب على القارئ يتجنبه وعليه أن يتعلم كيف يلفظ الضاء ولهذا نجد البعض لا يفرقون بين الضاء والظاء وعلى هذا يرى بعض الفقهاء بطلان صلاة من يلفظ الضاء ظاء في الصلاة أثناء قراءته لسورة الفاتحة وبعضهم يرى صحة صلاته مع الإثم ويجب تذكير من يلفظ ذلك بالظاء تنبيها للتصحيح ,هذه المسألة فيها خلاف في صحة الصلاة أو عدم صحتها وذلك لتقارب حرف والظاء مع الضاد ولذلك أميل إلى عدم بطلان الصلاة لكن ينبغي تذكير الإمام الذي لديكم برفق وتوضيح ذلك ليحسن تلاوته
أما اللحن الأخر وهو
في اللحن الجلي الذي يغير معنى الآية في سورة الفاتحة فإنه يبطل الصلاة كمن يقرأ ( أنعمت عليهم ) التاء بالفتح فيقرأ ( أنعمتُ ) بالضم أو الكسر كقول ( أنعمتِ ) فهذا لحن يبطل الصلاة لتغيير المعنى كلياً وعلى هذا يجب التوضيح لمن يقرأ خطأً في سورة الفاتحة .
أما اللحن في الآيات الأخرى التي بعد الفاتحة فإنه لا يبطل الصلاة لكن ينبغي أن يحسن الإمام تلاوته فالإمام الذي يلحن في الفاتحة ويغير المعنى فإنه لا يصلى خلفه حتى يتقن ذلك .
أما صلاتك مع إمام لاتعرف عنه لم يرد المنع من ذلك .
أما إسراع الإمام في الصلاة فهذا أمر ينبغي تنبيهه على ذلك حتى يروض نفسه على السكينة في الصلاة وعدم العجلة حفاظاً على حق الصلاة إذاأمر الله عز وجل بإقامتها كما هو المراد الشرعي وعلى هذا فصلاة من يصلي خلف إمام يتعجل بحيث لا تكمل الفاتحة ولا التشهد هي صحيحة هذا من ناحية صحتها لكن الإمام قد يأثم للتفريط فيها .