الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاء الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الصغر فسئل عنه فقال الرياء )
أخرجه الإمام أحمد رحمه الله عن محمود بن لبيد رضي عنه .
وجاء في حديث آخر يقول الله عز وجل ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) أخرجه الإمام أحمد في كتاب الزهد .
فالمسلم عليه أن يحرص على صلاح عمله وبعده عن السمعة والرياء ويجب أن يؤكد على نفسه إخلاصه لله تعالى ويحارب مطالب النفس الممنوعة شرعاً ويتجرد بعمله لله تعالى .
فقوله صلى الله عليه وسلم ( أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الأصغر ) يريد بذلك الشرك الخفي وهو الرياء وسمي بالخفي لكونه خفياً فقد يصلي ويرائي بصلاته أو يقرأ ويرائي بتلاوته .
والشرك الأصغر يسمى شركاً خفياً مثل لولا الله وفلان وشاء الله وساء فلان فهذا لا يجوز بل يقال شاء الله ثم شاء فلان .
والرياء محبط للعمل فعليك أن تحذري الرياء في عملك وتجاهدي نفسك بالإخلاص وأن لا تنظري للمخلوق فالخالق هو الذي يعطيك الجزاء والثواب وليس المخلوق .