أولاً :أفيدك أن المرأة لها حقوقها الشرعية على الزوج فإن تزوج عليها لا بد من العدل بين الزوجتين في كل شيء إلا الذي في القلب أما الأشياء الظاهرة فلا بد فيها من العدل, العدل في النفقة العدل في السفر والعدل في الكساء والعدل في الزيارات والإستجمام والعدل في الرحلات والخروج بل مثل هذا لا بد منه فلو خرج بها في نزهة لا بد للأخرى مثلها ولو أعطاها مئة ريال لا بد للأخرى مثلها وهكذا .
وقيل أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه لما تزوج بأخرى وطلبت أم أولاده الأولى حطباً وهوعند الأخرى ذهب وأحضر للأولى حاجتها وأبى أن بشرب الماء عندها لأنه عند الأخرى .
أما ما نشهده اليوم من الظلم على المرأة بسبب زواج زوجها عليها وميله مع الأخرى وخروجه بها وخدمته لها مع إنتقاصه لحق الأولى هذامن الظلم ومن شناعة المنكر الذي رفضه الإسلام وأمر بالعدل .
والمرأة عليها أن تراعي الهدوء في مثل هذه المرحلة من زواج زوجهاعليها أن تصبر وتحتسب ولا تدخل في مشاكل معه ومع زوجته الأخرى بل تصابر وترجو الله خيراً مع أن لها أن تطالب بما ذكرت .
أما القول بالحديث ( لو كنت أمر أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )فهذا الحديث فيه بيان حق الزوج على زوجته لكن إذاكان الزوج ظالماً ومفرطاً ومقصراً فلا حق له حينئذ لأنه تعدى وتجاوز .
ومن ثم لماذا لانقول بحق المرأة على زوجها فهناك أحاديث كثيرة تدل على ذلك فلا يصح أن نقف عند هذا الحديث فيما يخص الرجل ونترك ما جاء في حق طاعة الزوج لزوجته قل الله تعالى ( وعاشروهن بالمعروف )
أما مسالة ( ناقصات عقل ودين ) فهذا لا يقصد منه الإستهانة بالمرأة بل هو في فضل المرأة والرحمة بها .