الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جاء اسم المؤمن في القرآن الكريم في موضوع واحد فقط في الآية 23 من سورة الحشر ( هو الله الذي لا إله إلا هو السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار )
واسم المؤمن له معنيان :
الأول : التصديق ولمقتضى هذا فإن الله عز وجل مؤمن بكل ما دعانا وحثنا إليه فهو جل جلاله مؤمن أنه له صفات الكمال ونعوت الجلال وهذا من التصديق فالله عز وجل يصدق رسله وأنبياءه فبعث محمد صلى الله عليه وسلم وصدقه أي جعل الناس يؤمنون به ويصدقونه وبعث إبراهيم عليه السلام وأيده بالمعجزات وبعث موسى عليه السلام وصدقه بالمؤيدات والمعجزات وهكذا مع أنبيائه ورسله .
وهو سبحانه وتعالى يصدق مع عباده المؤمنين في وعده لأنه سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد .
الثاني : الأمان والأمان ضد الإخانه فهو سبحانه وتعالى يؤمن عباده المؤمنين من الخوف .
أما سؤالك لماذا جاء اسم الله العزيز الجبار المتكبر بعد اسمه المهيمن .
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : (لهذه الغايات تعرف الله إلى عباده كثيراً يعني الأسماء الحسنى فأفرد الأسماء وقرنها واستفتح بها آية وختم بها أخرى وما ذاك إلا لأن لكل اسم منها تعبد مختص به علماً ومعرفةً وحالاً وأكمل الناس عبودية المتعبد بجميع الأسماء والصفات )