[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الدعوة إلى القومية والعصبية يرفضها الإسلام لأنه ليس ثمة أخطر على تماسك الأمة ووحدتها من العصبية فإنها متى ما قامت بين أفراد الأمة كانت كالنار تأكل ما حولها ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من دعا إلى العصبية وليس من مات على عصبية ) أخرجه الإمام أبو داود رحمه الله عن جبير بن مطعم رضي الله عنه .
ولهذا قام الصحابة رضي الله عنهم بتطهير الأمة من العصبية الزائفة التي تمزق وحدتها بل لم تهدأ أنفسهم حتى طهروا البلاد من عصبية الجاهلية .
حتى أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه إجتهد بمواصلة السير نحو إزهاق أفعى العصبية المقيتة من المجتمع وشدد في العقوبة على من تناد بها .
ومما جاء في كتابه لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال ( وإذا كانت بين القبائل ثائرة وتداعوا يا آل فلان فإنما ذلك نجوى الشيطان فأضربهم بالسيف حتى يفيئوا إلى أمر الله وتكون دعواهم إلى الله وإلى الإمام )
ولهذا جلد أبو موسى الأشعري النابغة الجعدي خمسين سوطاً حين سمع قولته يا آل عامر فأقبل يشتد بعصبة له .
ولقد وضع الإسلام العقوبات لمن ينادي للعصبية القبلية المعينة التي تعمل على تفرق الأمة .
ولقد سأل واثلة بن الأسقع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ما العصبية ؟ قال : أن تعين قومك على الظلم ) رواه أبو داود يرحمه الله .
أما من ينادي للقومية بإسقاط الدين الإسلامي ومبادئة فهذا يدخل في الكفر نعوذ بالله .