[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من السنة تقليم الأظافر فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام البغوي في مسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ أظافره وشاربه كل جمعة )
إطالة الأظافر خلاف السنة التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وإطالتها تشبهاً بالبهائم والكفار بدليل مارواه ابو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الفطرة خمس : الختان والاستحداد وقص الشارب ونتف الإبط وقلم الأظافر ) خرجه الإمام البخاري رحمه الله
وأيضا يكره تركها أكثر من اربعين ليلة لما رواه أنس رضي الله عنه قال : وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك شيئاً من ذلك أكثر من أربعين ليلة ) خرجه الإمام مسلم رحمه الله
إزالة شعر العانة من الفطرة وهو ما يسمى بالأستحداد فقد جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الفطرة خمس : الختان والأستحداد وقص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الأبط )خرجه الأمام البخاري رحمه الله
اما شعر الدبر فلا حرج في أزالته فالرجل له أن يزيل اي شعر في جسده باستثناء شعر اللحية والحاجبين

أما تركها لاعلاقة له بمسألة الصلاة فالصلاة صحيحة حسب شروطها وأركانها .
أما دفنها فاستحب الإمام أحمد بعد أخذ الظفر دفنه وقد سئل رحمه الله فقيل له يأخذ الرجل من شعره وأظافره أيلقيه أم يدفنه ؟ قال : يدفنه . فقيل له : بلغك في ذلك شيء ؟ قال : كان ابن عمر يدفنه .
وذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري : وقد استحب أصحابنا دفنها لكونها أجزاء من الأدمي .
وجاء في كتاب غذاء الألباب للسفاريني : أن الخلال روى بإسناده عن مثل بنت بشرح الأشعرية قالت : رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنها ويقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك .
وعموماً لو رميت في الزبالة أو في المراحيض فلا حرج في ذلك .
وكان يكره بعض العلماء رميها في القمامات خشية أن يأخذها من يريد أن يسحر وعلى هذا فلا حرج في رميها وإن فعلت ما ذكرت أعلاه فهو مستحب .