الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثابت والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الرسول صى الله عليه وسلم حينما وصفه الله بهذا فهي تزكية له حيث أن الله تعالى يريده من أكمل الخلق أدباً وسمتاً وخلقاً ومن ثم هو بشر صلى الله عليه وسلم يعتريه ما يعتري البشر من هذا الأمر ومع ذلك عاد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأعرابي .
وقوله ( عبس وتولى ) ليس هو لفقدان أدبه وخلقه وإنما هذا أمر جرى مع النبي صلى الله عليه وسلم وعاتبه ربه على ذلك .
وما أكمل ذلك العتاب من رب العباد للرسول صلى الله عليه وسلم حينما نجد في القرآن أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصفه الله بكثير من الأوصاف فقال الله تعالى ( وإنك لعلى خلق عظيم ) وقال الله تعالى ( وكان بالمؤمنين رحيماً ) ونحو ذلك من الآيات .