الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله سبحانه وتعالى وهب الإنسان الدلائل العقلية والحسية على وجوده سبحانه وتعالى فما خلق السموات والأراضين وفيهن من المخلقات العلوية والسفلية إلا شاهد على وجود خالق عظيم بل إن هذا الكون كله ينطق بهذه الشهادة ثم الآيات القرآنية التي أنزلها الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تحدثنا بوجود الله إذاً القرآن عرفنا بالله ومحمد صلى الله عليه وسلم عرفنا بالله والفطرة عرفتنا الله عز وجل ولهذا قال بعض السلف : ( عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي )
والجواب هذا لديك بل لدى كل العالمين فحينما تسأل عن الله ليس هناك إلا ويجب إنه الخالق إنه الله عز وجل .
ثانياً : مسألة الجنة والنار والحساب يوم القيامة قال الله تعالى ( لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون )
أي أن الله تعالى هو الخالق الحاكم لا معقب لحكمه يفعل بعباده ما يشاء من موت وحياة وإذلال وإعزاز وغنى فقر وعذاب ونعيم لأن العباد كلهم خلقه قال الله تعالى ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ) سورة الحجز آية (92)
فهذه الآية تبين أن الإنسان مسئول عن عمله الذي عمله في الدنيا ويحاسبه الله تعالى عليه والله تعالى لم يترك خلقه دون علم بهذا بل أرسل الرسل وأنزل الكتب وجعل الحجة قائمة عليهم ليميز الخبيث من الطيب .
ثم على المسلم الإستسلام لمثل ذلك وعليه إذا راودته هذه الأفكار أن يتعوذ بالله .