الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأصل أن الليل للنوم حيث جعله الله عز وجل راحة للعباد من عناء النهار قال الله تعالى ( وجعلنا الليل لباساً ) سورة النبأ .
ويغلب من كلام العقلاء أن النوم في أول الليل أكمل في الراحة للجسد .
أما إتصال أخيك آخر الليل لحاجة وضرورة فلا حرج في ذلك ومن ثم إذا كان الزوج يمنع مثل ذلك فوجب عليك مطاوعته في ذلك لأنه من حقه .
وأخوك إن كان له حاجة فعليه أن يحترم وقت الزوج ويحترم أحكامه في بيته وليس من المعقول أن أخوك يكون له الحرية التامة في الإتصال والزيارة ونحو ذلك لأن مثل ذلك يترتب عليه أمور كثيرة فإنني أنصح كل امرأة متزوجة أن تحسب حساباً لحياتها الزوجية وذلك بأن تغير نمطها السابق مع أهلها وإخونها فليس الأمس كاليوم بالأمس مع أهلك ومع إخوانك لك كامل الحرية في الذهاب والإيهاب معهم اما اليوم فأنت مع زوج له أحواله وطريقته وعلى المرأة أن تتفهم هذا ثم على أخيك أيضاً أن يراعي مشاعر الزوج وحدود حقه فلا يتجاوز ذلك لأن بعض أخوان الزوجات يظنون أن الأمر سبهللاً وهذا غير منطقي لأن المرأة لما تتزوج تنتقل من حال إلى حال إذ عليها أن تراعي ذلك .وكذلك الزوج عليه أن يراعي مشاعر زوجته ويعمل على إحترامها وتقديرها والوفاء لها وأن لا يمنعها من أرحامها بإعتدال .