[الشيخ عيسى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الفتاة تناصح مناصحة بإجتهاد وإرادة الخير لها ويبين لها خطر ما هي فيه ثم حرمة تصرفها هذا فالله تعالى نهى المرأة أن تتكلم مع الرجل بخضوع وميل قال الله تعالى ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ )
فإن تصرفها هذا صنعته غيرها فوقعت في الفشل بل والإفتتضاح فلعلها تدرك نفسها قبل الوقوع في أمر هي لا تحمد عقباه الشيء الآخر ما هو الكلام والحديث بينها وبين هذا الرجل فلا شك أنه يحصل المدح والإطراء والإعجاب والغنج حتى ولو جاء من الرجل على سبيل النصائح فإن كان سليماً من العطب كيف يتحدث مع فتاة خلسة وهو لديه زوجة فهذا سبيل لهذه الفتاة أن تدرك أنه ليس هناك أخوة بين رجل يلتهب بغنج هذه الفتاة معه أو مكاتبتها له عبر المسانجر أو مهاتفته والحديث معه فكل ذلك لا يجوز لأنه مبني على ما ذكرت أعلاه فعليها ان تتوب إلى الله عز وجل وتندم على صنيعها وتصرفها هذا فإن استمرت بذلك ويخشى أنها تقع في ويلات هذا الرجل فلا بد من إشعار والدتها أو إحدى أخوتها العاقلات ليكون بستر لمعالجته .