الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يظهر لي حسبما فهمت من سؤالك وعرضك للمشكلة أنك تقر أنك أهنتها بالسب والضرب والإعتداء السيء عليها بسبب غضبك لذلك فهي لا تلام لأنها فرت من الإساءة تريد الأمان ويوم أن تجد المرأة الأمان والسرور فهي تصبر مع زوجها ولو كان فقيرا لكنها تأبى البقاء معه ولو كان ذا مال وثروات وهو مسيء لها بالضرب والغلظة والسخرية والإعتداء فالمرأة تريد زوجاً يحنو عليها ويقف بجانبها ويشعرها بقيمتها مهما كانت لأنه أخذها بميثاق وعهد وهو الإمساك بالمعروف وأنت قصرت في برها وجانبت الرحمة معها وذلك بالجفاء وهذا منكر ومحرم لأن الله تعالى يقول : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) وما فعلته من الإساءة يخالف هذا الأمر لذلك عليك التوبة الصادقة والندم على ما حصل منك لأنه تعلق في ذمتك الإساءة عليها ثم الإعتذار منها أما مسألة الصلح معها فهذا شأن آخر فتصالح أولاً مع الله بالتوبة من جنايتك بالضرب المبرح حتى يغفر الله لك ثم بعد ذلك اطلب الصلح معها فإن وافقت فوثق الصلح بالمعروف والوفاء المتبادل بينكما فإن أبت الرجوع فحاول إدخال من تثق به ليحاول الإصلاح فإن لم توفق فعليك بتسريحها بالمعروف وابحث عن أخرى فعجلة الحياة لا تتوقف إلا بزوالها .