الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكمك الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يظن بعض الأزواج أن هذا التصرف الذي يولد معناة وغيرة لدى الزوجة أنه في صالحهم وأنه نوع من الهجر الحسن فهم مخطئون في هذا لأن مثل هذا لا يتوازى مع إحترام الزوجة الذي ينبغي على كل زوج مراعاتها خاصة أن صاحبة الرسالة قائمة بواجبها وإحترامها لزوجها بل وقدمت إعتذراها مع أنها لم تخطئ ومع هذا زوجها لا يبال بها .
فإنني اوصي الأزواج أن يتقوا الله عز وجل ويرقبوا للعهود والمواثيق التي تم التوقيع عليها بالإمساك بالمعروف أو التفريق بالإحسان فإن الله تعالى سائلهم عن ذلك .
فالحياةالزوجية بنيت على حسن العشرة والتفاهم والمحبة والمودة , قال الله تعالى (( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )
والحياة الزوجية بنيت على هذا التراحم والتواصل ليتولد العطاء الأسري ويتدفق الوفاء الإجتماعي في حياتنا وفيما بيننا وإنني أعجب أن تكون الحياةالزوجية صراخ وضجيج
فالمشاكلالزوجية لها عدة أسباب ومن أسبابها :
1 ) سوء الفهم بين الزوجين
2 ) فقدان الإحترام المتبادل
3 ) عدم إهتمام الزوجة بالزوج عاطفياً
4 ) التفريط من قبل الزوج بأخلاق الحياة الزوجية
5 ) التدخل الخارجي
6 ) وقوع الزوجين في المعاصي مما يدل على ضعف الوازع الديني
7 ) السيطرة الكاملة من الرجل وعدم اهتمامه بمشاعر زوجته
8 ) مطالبات الزوج غير الطبيعية من زوجته
9 ) التأفف من أحد الزوجين لأتفه الأسباب
10) فقدان الحوار بين الزوجين
11 ) ضعف علم أحد الزوجين بمفاهيم الحياة الأسرية
12 ) ضحالة العلم والمعرفة
13 ) ضعف جانب الصبر بينهما
14 الغيرة السيئة اللا محدودة
كل هذه أسباب قد تؤدي إلى المشاكل الأسرية مع أنه بالإمكان تلافي هذه الأسباب بما فطرنا الله عليه من الرحمة والمودة
والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني إكتمال روائع الحياة الطيبة وكذلك الزوجة عليها أن تراقب الله عزوجل ثم أن تحفظ للزوج وده والله تعالى يقول ( لتسكنوا إليها ) , فالزوجة سكن للزوج وملاذ له وهذا يعني , إكتمال روائع الحياة الطيبة
,زوجك عليه أن يراعي حقوقك الشرعية فإن العلاقات الزوجية علاقات لها عهود ومواثيق
وأنصح زوج السائلة بأن يتقي الله عز وجل فيها ويعمل على أداء حقوقها الشرعية
وأذكرها بأن التعاون والتفاهم بين الزوجين يحمل معان كثيرة من الدفء والدعم النفسي لمسيرة العلاقة الزوجية
وأهم من ذلك الطاعة لله عز وجل حيث أمر الزوجة بذلك وأمر الزوج بأن يحسن لزوجته ويعاشرها بالمعروف لقد جعل الله عز وجل في الزواج الاستقرار والمودة والرحمة ومن هنا كان لا بد من الواجب على الزوجين الاحترام والتقدير المتبادل بينهما حتى تستمر العلاقة الزوجية برحمة وصلة .