قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد ( وأما كون الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فإن هذا عمل أهل الجنة فيما يظهر للناس ولو كان عملاً صالحاً مقبولاً للجنة قد أحبه الله ورضيه لم يبطله عليه وقوله ( لم يبق بينه وبينها إلا ذراع ) يشكل على هذا التأويل ، فيقال : لما كان العمل بآخره وخاتمته لم يصبر هذا العامل على عمله حتى يتم له بل كان فيه آفة كامنة ونكتة خُذل بها في آخر عمره فخانته تلك الآفة والداهية الباطنة في وقت الحاجة فرجع إلى موجبها ، وعملت عملها ولو لم يكن هناك غش وآفة لم يقلب الله إيمانه والله يعلم من سائر العباد ما لا يعلمه بعضهم من بعض )
قال ابن رجب رحمه الله :
كذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار وفي باطنه خصلة خفيه من خصال الخير فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره فتوجب له حسن الخاتمة
فعلى المسلم أن يجتهد بالدعاء بأن يحسن الله خاتمته