عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 10:49 AM   #2
الشيخ عيسى
المشـــــرف العــــام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 17,155
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صلاة الغائب على كل ميت فيها خلاف عند الفقهاء رحمهم الله .
الأول : ذهب بعض الفقهاء إلى مشروعية الصلاة على الميت مطلقاً صُلي عليه أم لم يصل عليه وذهب إلى هذا الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله وبعض الحنابلة .
والمستدلون قالوا قد صلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي وصلى أصحابه معه صفوفاً .
القول الثاني : لا يصلى على الميت الغائب من المسلمين ما دام صلى عليه إلا في حالة أن المسلم يموت بين ظهراني المشركين ولهذا قالوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل على أحد من اصحابه مات غائباً وصلاته على النجاشي لأنه في بلد غير بلاد المسلمين آنذاك والنجاشي مات مسلماً فصلى عليه .
وذهب إلى هذا القول الكثير من العلماء وذهب لهذا الإمام أحمد رحمه الله كما في الإنصاف للمراودي رحمه الله .
فالذي أميل إليه وهو المرجح عند الفقهاء أنه لا يصلى على المسلم الميت الغائب ما دام صلى عليه .
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله : ( الصواب أن الغائب إن مات ببلد لم يصل عليه فيه صُلي عليه كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم على النجاشي لأنه مات بين الكفار ولم يصل عليه وإن صُل عليه حيث مات لم يصل عليه صلاة الغائب لأن الفرض سقط بصلاة المسلمين عليه )

الشيخ عيسى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس