الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونرحب بك ونسأل الله لنا ولكم الثبات والتوفيق
أما الجواب على سؤالك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الغناء جاء تحريمه وهو ما خالطه آلات الموسيقى وهي الصنج كالعود والناي ونحو ذلك ولعل الحكمة من النهي عن الإستماع له لما يسببه من اللهو وغالباً يؤدي إلى قسوة القلب من الناحية الإيمانية ولهذا جاء النهي عنه سداً للذريعة المفضية إلى ذلك وحينما يقسو القلب يفعل صاحبه ما حُرم عليه ولذلك نجد الغالب حينما صار مغنياً ظهر منه مفاسد كثيرة وأهل هذا يقولون باعترافاتهم حين توبتهم فدل على أن هذا اللهو بريد على قلوبهم للمفاسد بغض النظر عن خلّوه من النساء والخمر وهذا يقولونه أيضاً أهل التجربة لهذا الأمر وأيضاً نجد أن غالب من يستمع للموسيقى مع خلو ذلك من خمر ونساء نجد أنه يعترف أن قلبه قسى وفعل المنكر ولهذا يقول الإمام أحمد رحمه الله ( الغناء بريد الزنا ) ثم لراحة النفس لم يمنع الإسلام من اللهو البريء والاستماع إلى الحداء والنشيد ونحو ذلك ما دام يخلو من ذلك .
أما مسألة أن الغرب وجدوا أنّ الغناء المصاحب للموسيقى هو نوع من العلاج النفسي فهذا وإن أثبتوه فهو غير عملي بدليل أن لدينا في مجتمعاتنا الآن ممن بهم حالات وأمراض نفسية ويسمعون لذلك ولا زالوا بأمراضهم وعللهم