[الشيخ عيسى]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا : الحديث جاء في الصحيحين .
ومعناه قال بعض العلماء : هو ما جرى من التعارف بين الأرواح في عالم الذر عندما خلق الله ىدم عليه السلام فمسح على ظهره فاخرج منه قسمات بنيه وقال لهم , ألت بربكم ؟ قالوا : بلى , فما تعارف من الأرواح في تلك الحقبة ائتلف وما تناكر منها اختلف .
وقد قيل أن من معاني الحديث أنك ربما تطمئن لشخص وترتاح له وهو لا يعرفك ولا تعرفه .
وقد يحصل أن إنسانا يذهب إلى بلد ما فيتقابل مع شخص فيحصل بينهما من الود والمعرفة مالا يحصل مع من يعرفه من أهل بلده .
وقد ذكر العلماء أن امرأة كانت بمكة مزاحة فجاءت إلى المدينة فنزلت على امرِأة شبها لها فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت صدق حبي صلى الله عليه وسلم ( ألأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ).وهذا جاء في كتاب مجمع الزوائد للهيثمي ويظهر أن الأمر في هذا واسع .