الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أما لعب الشطرنج فقد اختلف فيه العلماء فطائفة منعته وقالت بأنه لا يجوز وطائفة أخرى قالت بجوازه إذا انتفى من الرهان .
فالذين قالوا بتحريمه لأنه لهو باطل ويحمل فاعله على الكذب وتضييع الحقوق وخاصة إذا كان على رهان واستدلوا بقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) |
(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ) |
واستدلوا بما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه حينما مرَّ على قوم يلعبون الشطرنج فقال ما هذه التماثيل التي أنتم عليها عاكفون )
وسئل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن الشطرنج قال : ( هي شرٌ من النرد )
قال الإمام ابن القيم رحمه الله ومفسدة الشطرنج أعظم من مفسدة النرد وكل ما يدل على تحريم النرد فدلالته على تحريم الشطرنج بطريق أولى .
وعلى هذا ذهب الإمام مالك وأبو حنيفة واحمد والكثير من علماء التابعين .
قال صاحب كتاب الشرح الصغير في مذهب المالكية الإمام الدردير رحمه الله قال ( إن الشطرنج يسقط قبول شهادة الإنسان )
أما الذين أجازوه فقد إشترطوا شروطاً لجوازه منها :
1/ أن لا يكون على رهان ومغامرة .
2/ أن لا يكون بصفة دائمة .
3/ أن لا يُضيع بسببه وقت واجب .
4/ أن لا يكون على طريقة الميسر .
5/ أن لا يكون فيه السب والشتم .
أما أسئلتك الأخرى فحبذا لو جعلت كل سؤال لوحده من أجل الفهرسة في الموقع وبإنتظار وضعها كل لوحده من أجل إجابتك .