الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ونسأل الله لكم الثبات والتوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بأن نقول أنه أفضل الأنبياء والرسل بل إن هذا الأمر وهو موضوع المفاضلة بينه وبين أنبياء الله ورسله لم يكن من الأمر المقصود في الإسلام إذ المطلوب الإيمان بأنه مرسل من عند الله وأنه رسول ونبي وكذلك الإيمان بجميع من أرسلهم الله من الأنبياء والرسل فهذا الذي أمرنا به جميعاً .
وإيماننا به صلى الله عليه وسلم ليس لأنه من خير خلق الله وإنما إيماننا لأنه رسول من عند الله عز وجل بعثه الله بشيراً ونذيراً للثقلين الإنس والجن عامة .
أما مسألة الخيرية له على غيره فذلك من باب ما نفهمه نحن مما ورود ما يعلو به شأنه ومن ذلك نجد أن الله أخذ الميثاق على الأنبياء الذين سبقوه من الإيمان به ونصرته كما قال الله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبين لما أتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلك إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )
وكذلك نجد خيريته صلاته صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في أمر الإسراء والمعراج فقد ثبت أنه صلى بهم في بيت المقدس وكذلك أمر شفاعته يوم القيامة حينما يقول أنا لها .